ارتفاع صادرات الخام السعودية في يوليو متجاوزة ذروة عامين
انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الاثنين، تحت وطأة توقعات بتراجع الطلب العالمي إلى جانب صعود الدولار قبل رفع كبير محتمل لأسعار الفائدة، لكن القلق بشأن المعروض حد من انخفاض الأسعار.
ومن المؤكد أن البنوك المركزية على مستوى العالم سترفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع، وقد يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية.
انخفض خام برنت تسليم نوفمبر (تشرين الثاني) 0.5 في المائة، إلى 90.85 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:03 بتوقيت غرينيتش. وسجل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر (تشرين الأول) تراجعا بمقدار 0.6 في المائة، إلى 84.57 دولار للبرميل.
وحدت العطلة الرسمية البريطانية بسبب جنازة الملكة إليزابيث من أحجام التداول في لندن أمس. كما تعرض النفط لضغوط من آمال تراجع أزمة إمدادات الغاز الأوروبية. وحجز مشترون ألمان طاقة استيعابية لتلقي إمدادات غاز روسية عبر خط أنابيب نورد ستريم1 لكن ذلك انعكس فيما بعد مع عدم تدفق أي غاز.
واستقر الدولار قريبا من أعلى مستوى خلال 20 عاما قبل القرارات المنتظرة هذا الأسبوع لمجلس الاحتياطي الاتحادي والبنوك المركزية الأخرى. ويؤدي صعود الدولار إلى ارتفاع تكلفة السلع المقومة به على حائزي العملات الأخرى، ويؤثر بذلك على النفط والسلع الأخرى الحساسة للمخاطر.
كما واجه النفط ضغوطا بسبب توقعات بانخفاض الطلب، مثل توقع الوكالة الدولية للطاقة الأسبوع الماضي عدم تسجيل أي نمو في الطلب في الربع الرابع. ومع ذلك، حدت المخاوف بشأن المعروض من انخفاض الأسعار.
في الأثناء، قال منتدى الطاقة الدولي أمس، نقلا عن بيانات من مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي) إن صادرات النفط الخام السعودية ارتفعت للشهر الثاني على التوالي إلى أعلى مستوى لها في أكثر من عامين.
وزادت صادرات السعودية في يوليو (تموز) 2.5 في المائة إلى 7.38 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2020 من 7.20 مليون برميل يوميا في يونيو (حزيران).
وكانت المملكة قد زادت أسعار خامها في يوليو للمشترين الآسيويين لمستويات أعلى من المتوقع وسط مخاوف من شح الإمدادات وتوقعات بطلب قوي في الصيف. كما زادت من سعر بيعها الرسمي للمشترين الأوروبيين وفي منطقة البحر المتوسط، لكن أبقت فروق الأسعار للأميركيين دون تغيير.
وكانت السعودية ثالث أكبر مورد نفطي للهند في يوليو، واحتفظت بالمرتبة الأولى دون تغيير بالنسبة للصين خلال النصف الأول من العام.
كما قفز إنتاج السعودية لأعلى مستوى في أكثر من عامين إلى 10.815 مليون برميل يوميا من 10.646 مليون برميل يوميا في الشهر السابق.
وعلى النقيض استهلاك الخام في المصافي السعودية بنحو ثلاثة في المائة إلى 2.763 مليون برميل في يوليو، في حين بلغت صادرات المنتجات النفطية 1.429 مليون برميل يوميا.