أظهرت بيانات رسمية أن صادرات السعودية من النفط الخام في يوليو (تموز) 2022 ارتفعت إلى 7.38 مليون برميل يومياً للشهر الثاني على التوالي مسجلة أعلى مستوى لها في 27 شهراً.
وبحسب بيانات مؤسسة جودي (JODI) التي ترصد البيانات الخاصة بالنفط، زادت صادرات الخام السعودية في يوليو الماضي بنسبة 2.5 في المئة على أساس شهري من نحو 7.20 مليون برميل يومياً في يونيو (حزيران) السابق.
وعلى أساس سنوي ارتفعت الصادرات السعودية من النفط في يوليو 2022 بنسبة 16.6 في المئة في مقابل 6.327 مليون برميل يومياً في الشهر ذاته من العام الماضي.
وبحسب بيانات جودي الصادرة الإثنين، 19 سبتمبر (أيلول)، تسجل صادرات السعودية أعلى قيمة لها منذ أكثر من عامين، أي منذ شهر أبريل (نيسان) 2020، إذ بلغت حينها 10.24 مليون برميل يومياً.
قفزة الإنتاج
كما قفز الإنتاج الكلي للسعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، من الخام في يوليو الماضي على أساس شهري 169 ألف برميل يومياً إلى 10.815 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى منذ عامين من 10.646 مليون برميل يومياً في الشهر السابق، بنسبة زيادة نحو 1.6 في المئة.
وعلى أساس سنوي، ارتفع الإنتاج بنسبة 14.2 في المئة، ما يعادل 1.341 مليون برميل يومياً في مقابل 9.474 مليون برميل في يوليو 2021، وفقاً لما كشفته بيانات جودي.
وسجل الإنتاج السعودي أعلى مستوى منذ شهر أبريل 2020 الذي بلغ آنذاك 12.01 مليون برميل يومياً.
تراجع الاستهلاك
على النقيض تراجع استهلاك الخام في المصافي السعودية بنحو ثلاثة في المئة، ما يعادل 86 ألف برميل يومياً إلى 2.763 مليون برميل في يوليو، في حين بلغت صادرات المنتجات النفطية 1.429 مليون برميل يومياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأظهرت بيانات “جودي” تراجع طلب السعودية على المنتجات النفطية 192 ألف برميل يومياً إلى 2.6 مليون برميل يومياً في يوليو الماضي.
ومن ناحية أخرى أظهرت وثيقة داخلية أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، فيما يعرف بتحالف “أوبك+”، لم تصل إلى هدف إنتاج النفط بفارق 2.892 مليون برميل يومياً في يوليو.
وكانت “أوبك” وحلفاؤها، بقيادة السعودية وروسيا، اتفقوا هذا الشهر على خفض محدود في إنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل يومياً، أو 0.1 في المئة من الطلب العالمي لدعم الأسعار التي تراجعت بفعل مخاوف من تباطؤ اقتصادي.
زيادة الأسعار
وكانت الرياض زادت أسعار خامها في يوليو للمشترين الآسيويين لمستويات أعلى من المتوقع وسط مخاوف من شح الإمدادات وتوقعات بطلب قوي في الصيف.
كما زادت من سعر بيعها الرسمي للمشترين الأوروبيين وفي منطقة البحر المتوسط، لكن أبقت فروق الأسعار للأميركيين من دون تغيير.
وجاءت الزيادة التي حددتها شركة “أرامكو” السعودية النفطية العملاقة على رغم اتفاق دول “أوبك+” على زيادة الإنتاج 648 ألف برميل يومياً في يوليو، وبالكمية نفسها خلال أغسطس (آب) في محاولة لتعويض خسائر الإمدادات الروسية، وذلك في مقابل خطة أولية لإضافة 432 ألف برميل يومياً في الشهر على مدى ثلاثة أشهر حتى سبتمبر.
والسعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، على رغم أنها تأتي ثالثة في حجم الإنتاج بعد كل من الولايات المتحدة وروسيا.
و”جودي” منظمة دولية تأسست بقرار من منتجي النفط حول العالم مطلع تسعينيات القرن الماضي، هدفها جمع الأرقام والإحصاءات المتعلقة بإنتاج النفط حول العالم وتقديمها على شكل دراسات تهم منتجي ومستهلكي النفط على حد سواء.
وتقدم الرياض وغيرها من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بيانات التصدير الشهرية لمبادرة البيانات المشتركة (جودي) التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.