وتشكل صواريخ “هوك” الاعتراضية، في حال أرسلتها واشنطن لأوكرانيا، تحديثا لأنظمة “ستينغر”، وهي صواريخ دفاع جوي أصغر وأقصر مدى كانت قد زودتها واشنطن لكييف لصد العملية العسكرية الروسية.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد تعهد لنظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بتزويد بلاده بأنظمة جوية متقدمة بعد أن تعرضت لوابل من الصواريخ في وقت سابق من هذا الشهر.
ما هي منظومة الدفاع “هوك”؟
- يعود تاريخ إنتاجها من قبل شركة ريثيون الأميركية إلى العام 1952.
- دخلت الخدمة في الجيش الأميركي العام 1960.
- تهاجم المنظومة الطائرات على ارتفاع منخفض بدءا من 60 متراَ وحتى 20 كيلومترا.
- يبلغ مدى صواريخها، بعد التحديث، قرابة 40 كيلومتراً. كما تستخدم المنظومة لتحديد مصادر النيران المعادية.
- تحتوي المنظومة، التي تتميز بكونها متحركة، وتعمل في جميع الأحوال الجوية وأثناء الليل، بوقت استجابة يصل إلى 35 ثانية- على ثلاثة صواريخ، يتم التحكم بإطلاقها يدوياً أو أتوماتيكياً بمعدل صاروخ واحد كل ثلاث ثوان.
- تصل دقة إصابة الصاروخ، بعد التحديث، إلى نحو 85%.
- يمكنها التصدي للمروحيات والطائرات ثابتة الأجنحة.
- قطر الصاروخ 34.3 سم، وطوله 3.81 متر.
- تصل السرعة القصوى للصاروخ إلى 797 متر/ الثانية (2870 كم/ الساعة).
- يحمل رأسا حربية وزنها 136 كغم، بينما يصل وزن الصاروخ إلى 635 كغم.
- تعد منظومة صواريخ “هوك” الأميركية نصف محمولة لأنها تستخدم منصة إطلاق مقطورة يتم تثبيتها بصورة منفصلة عند الإطلاق على 3 أرجل.
- وفق موقع “أرمي ريكوغنيشن” الأميركي، فإن الصاروخ يعمل في العديد من الدول منها فرنسا واليونان وتركيا ومصر وإيطاليا واليابان إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
حماية منشآت الطاقة والبنية التحتبة
المحلل المتخصص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، ليون رادسيوسيني، قال إن “هذا التطور يأتي في الوقت الذي تسارع فيه الدول الأعضاء في الناتو بشكل جماعي لتزويد أوكرانيا بقدرات دفاع جوي متقدمة تحتاجها لمكافحة الهجمات مثل وابل الصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية على كييف والمدن الأوكرانية الأخرى”.
وأضاف رادسيوسيني، في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، أن “الهجمات الروسية الأخيرة على منشآت الطاقة والبنية التحتية أظهرت ما يجب فعله هنا من قبل جميع الدول المختلفة هو المشاركة ومساعدة أوكرانيا في إعادة بناء وصيانة نظام دفاع صاروخي جوي متكامل، هوك نظام متوسط الارتفاع ومتوسط المدى. هو نظام قديم، لكنه فعال للغاية”.
وأوضح أنه “قبل وقت طويل من ترقية نظام الصواريخ، دخلت هوك الخدمة مع الجيش الأميركي في عام 1959 حيث قدمت ريثيون صاروخ أرض-جو متوسط المدى كخيار أكثر مرونة وتنقلًا من MIM-14 Hercules عن طريق التضحية بالارتفاع والمدى لتقليل الحجم والوزن”.
وأشار إلى أنه في العام 1971 أعادت “ريثيون” تصميم هوك عن طريق استبدال أنظمة رادار الصاروخ، وإضافة إجراءات مضادة إلكترونية محسنة، وإدخال رأس حربي جديد من بين تعديلات أخرى لتحسين المنظومة، وبحلول عام 1978، بدأت جميع وحدات هوك الأميركية في استخدام المتغير المحسن”.
وأشار إلى أن المنظومة “حققت نجاحات كبيرة في عدة دول اشترتها من أميركا خاصة في الشرق الأوسط وأوروبا، وبينها إسبانيا التي تملك المرحلتين الأولى والثالثة منه التي قامت في 2021 بترقية المنظومة وضمنته مكونات إلكترونية مرقمنة حديثًا لرادارات التعقب التناظرية والقاذفات بهدف ضمان توافق النظام مع تقنيات الجيل التالي”.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أعادت روسيا قصف مناطق عديدة في أوكرانيا ظلت في منأى عن القتال، مثل العاصمة كييف، إثر الهجوم الذي طال جسر شبه جزيرة القرم.
وإثر القصف الروسي المكثف، تعهد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بتحسين قدرات الدفاع الجوي لبلاده على إسقاط الصواريخ الروسية.