التخطي إلى المحتوى

هناء الحمادي (أبوظبي)

شمة الذهلي نموذج مشرِّف لبنات الإمارات، ونجاح يستحق أن يُتخذ كمثال، تجيد اللغة الكورية التي تعلمتها بمجهود ذاتي، وقد تخصصت بعلوم الاتصال والمواد الإعلامية من جامعة زايد، وتخرجت من برنامج «منحة الشيخ محمد بن زايد» بالتعاون مع جامعة نيويورك. وتعمل في شركة HUB71، المنظومة العالمية لشركات التكنولوجيا بأبوظبي. 

انبهار
تتحدث شمة الذهلي عن تمكنها من اللغة الكورية الصعبة بطلاقة، وتقول: بدأت أتعلم الكورية بجهود ذاتية قبل 6 سنوات، من خلال مشاهدة الفن الكوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون، وكنت أنبهر من طريقة نطق كلماتها وأتوق لليوم الذي لا أنتظر فيه الترجمة. 
وتضيف: بدأت التعلم بشكل ذاتي من الإنترنت وبمساعدة صديقتي المقربة ميرة الصوافي، حيث كنا نشاهد المسلسلات الكورية بين الحصص الدراسية ونتعلم كلمات جديدة من كل حلقة ونختبر بعضنا كل يوم في اللغة. ومع مرور الوقت بدأت بحضور ورش تعلم اللغة، وشاركت في مسابقات الخطاب الكوري الذي تنظمه سفارة كوريا لدى الإمارات والمعهد الثقافي الكوري بأبوظبي. واشتركت بمسابقات الخطاب منذ عام 2016، وتعلمت التحدث أولاً، ثم الكتابة والقراءة.

مسابقة الخطاب 
تلفت شمة الذهلي إلى أن اللغة الكورية ليست بصعوبة «الصينية» و«الإسبانية» حسب تجربتها. ولتتمكن منها شاركت في مسابقة «الخطاب الكوري» في معهد الملك سيجونغ بدبي، وتم تأهيلها بين 2000 مشترك للمرحلة الأخيرة، وكانت العربية الوحيدة بين 10 متأهلين. وبكل فخر تقول: يسعدني تمثيل الإمارات، ومنحي فرصة لا مثيل لها لمشاركة هذا الشغف في المحافل العالمية.
وتضيف: أحرص دائماً على تعريف أصدقائي الكوريين بالثقافة الإماراتية، وأشاركهم بروايات عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي كان يحث على التواصل والتسامح.

مشاركات
شغف اكتساب الثقافة الكورية دفع شمة للانضمام إلى النادي الكوري في جامعة زايد، حيث قدمت فعاليات بالتعاون مع المعهد الثقافي الكوري وسفارة كوريا لدى الإمارات، والنوادي الكورية في الدولة. وتعرفت على العديد من الطلاب المهتمين باللغة الكورية، واستمتعت بالمشاركة في عدة مهرجانات كمترجمة من «العربية» أو «الإنجليزية» إلى «الكورية».
وتقول: درست اللغة الصينية في السنة الأولى بالجامعة، ما دفع بي للذهاب إلى جامعة بكين للدراسات الأجنبية لتعلم اللغة بشكل أكثر مع الصينيين، ضمن برنامج أتاحته جامعة زايد ومعهد كونفوشيوس. وفي السنة الثالثة سافرت إلى كوريا ضمن برنامج تبادل الثقافات الذي طرحته المؤسسة الاتحادية للشباب، وتشرفت بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، عام 2019 عندما كنت ضمن فريق مركز الشباب العربي الذي عمل على مشروع القيادات الإعلامية الشابة في نسخته الثالثة.  وتابعت شمة الذهلي عام 2020 أثناء جائحة كورونا، حصصاً عن بُعد لتعلم «الإسبانية» في معهد UCAM بدبي.

ثقافة الاحترام
ثقافة الشعب الكوري وعاداته وتقاليده شكلت نقطة جذب لشمة الذهلي لتعلم اللغة، ولاسيما احترام كبار السن، كما أعجبت بفنون الكوريين عبر مشاهدة المقاطع التي تعلم الكتابة بطرق متعددة.

 

Scan the code