نيجيريا تشدد الإجراءات الأمنية بعدما أمرت واشنطن دبلوماسييها بمغادرة أبوجا
الفيروس المخلوي التنفسي يتفشّى.. وخبراء يردّون السبب إلى “فجوة مناعية”
أعلنت روسيا تعليق مشاركتها في الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة والذي يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب من الموانئ التابعة لها المطلة على البحر الأسود.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن اتهمت موسكو كييف بشن هجوم كبير على الأسطول الروسي في ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم
بدورها اتهمت أوكرانيا روسيا “باختلاق هجوم إرهابي”.
وكانت روسيا قد اتهمت أيضا قوات بريطانية بالمشاركة في الهجوم الذي وقع اليوم بجانب تفجير خطين للغاز الشهر الماضي، من دون أن تقدم أدلة على تلك الاتهامات.
وزارة الدفاع البريطانية علقت على تلك الاتهامات بالقول إن حديث روسيا يحمل “مزاعم زائفة بشكل كبير”
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت إن طائرات مسيرة استهدفت اليوم سفنا كانت مشاركة في تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب.
ثم صدر بعد ساعات بيان من وزارة الخارجية الروسية في موسكو يقول” ردا على ما قامت به القوات الأوكرانية تحت قيادة خبراء بريطانيين باستهداف سفن روسية كانت تعمل على تنفيد اتفاق الممر الإنساني، فإن الجانب الروسي لا يستطيع ضمان سلامة سفن الشحن المدنية المشاركة في اتفاق مبادرة البحر الأسود. كما سيتم تعليق العمل به بداية من اليوم ولأجل غير معلوم.”
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية، التي رعت الاتفاق بالاشتراك مع تركيا، تتواصل مع موسكو مشيرا إلى أهمية “امتناع كافة الأطراف عن القيام بأي تحرك يعرض اتفاق البحر الأسود للخطر وهو الاتفاق ذو الأهمية الإنسانية الكبيرة والذي كان لإبرامه تأثير إيجابي فيما يتعلق بإيصال الطعام إلى الملايين حول العالم”.
وسمح الاتفاق لأوكرانيا باستئناف تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود بعد فترة من التوقف بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وشارك الأمين العام للأمم المتحدة بشكل شخصي في المفاوضات التي سبقت الاتفاق الذي اعتبر نصرا دبلوماسيا كبيرا
إلا أن روسيا شكت من أن صادراتها من الحبوب لا تزال تتأثر وسبقت وألمحت إلى أنها قد لا تجدد الاتفاق.
واتهمت كييف موسكو في الآونة الأخيرة بتعمد تعطيل حركة السفن.
ويأتي الهجوم الذي وقع اليوم السبت في وقت تتمكن فيه القوات الأوكرانية من استعادة السيطرة على عدة مناطق من قبضة القوات الروسية التي سيطرت عليها منذ بدء الغزو في 24 فبراير/شباط الماضي.
وردت روسيا بشن هجمات واسعة النطاق على مرافق البنية التحتية الأوكرانية خاصة منشآت قطاع الطاقة.
وكانت روسيا قد ضمت في عام 2014 شبه جزيرة القرم التي تحمل دلالة رمزية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تعرض القرم لعدة هجمات.
وتعد سيفاستوبول أكبر مدينة في المنطقة بجانب كونها مقر قيادة أسطول الروسي في البحر الأسود.
وكان ميخائيل رازفوزينيف، رئيس الإدارة التابعة لموسكو في القرم، قد وصف هجوم اليوم بـ”الأعنف” منذ فبراير /شباط الماضي.
وشدد المسؤول الموالي لروسيا إن جميع الطائرات المسيرة قد تم إسقاطها من دون أن يسفر الهجوم عن أي خسائر بشرية أو خسائر في البنية التحتية.
ونادرا ما تعلق الحكومة الأوكرانية على التصريحات الصادرة عن الإدارة الموالية لروسيا في القرم، إلا أن مسؤولين أوكرانيين يعربون أحيانا عن ابتهاجهم بالهجمات التي تقع في القرم.
وكانت أوكرانيا قد تعهدت باستعادة السيطرة على كل الأراضي التي تحتلها روسيا، بما فيها القرم التي تعد ممرا استراتيجيا لنقل القوات الروسية إلى أوكرانيا.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية خبراء بريطانيين بدعم القوات الأوكرانية في التحضير لهجمات اليوم، من دون أن تقدم أي أدلة على تلك المزاعم.
كما قالت موسكو أن تلك الوحدة من الخبراء البريطانيين “تورطت في تدبير وتنظيم وتنفيذ الهجمات الإرهابية التي استهدفت في الشهر الماضي خطي نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 في بحر البلطيق”.
وفي ردها على الاتهامات الروسية، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا ” في سعيها للفت الانتباه عن تعاملها الكارثي مع الغزو غير القانوني لروسيا، قامت باللجوء إلى الترويج لمزاعم كاذبة على نطاق ملحمي”
وأضافت لندن أن “هذه القصة المختلقة تكشف عما يحدث داخل الحكومة الروسية أكثر مما تفعل حيال الغرب”.
كما قالت فرنسا إنها أيضا لا تصدق المزاعم الروسية.