نشرت في:
في كلمة ألقاها خلال الدورة الثامنة لمنتدى دكار الدولي قال رئيس الاتحاد الأفريقي ماكي سال إنه يجب عدم تكوين انطباع أن الأفارقة لا يكترثون للوضع في أوكرانيا، حيث أن رفض العديد من الدول الأفريقية عدم الانحياز في هذه الأزمة يأتي كرد فعل على اللامبالاة الدولية بالاعتداءات التي تطال القارة السمراء. وقال كما يتم غزو أوكرانيا ويعتدى عليها، تتعرض أفريقيا لهجوم دائم من قبل الإرهاب وتفتقر التضامن والدعم الدولي أمام الأزمة الاقتصادية التي تعانيها وفي مواجهة الأمراض.
أكد رئيس الاتحاد الأفريقي ماكي سال، الإثنين، أن أفريقيا “ليست ضد أوكرانيا” التي “تم الاعتداء عليها”، موضحا أن رفض العديد من الدول الأفريقية الانحياز في هذه الأزمة جاء كرد فعل على اللامبالاة الدولية بالاعتداءات التي تستهدف القارة.
وقال رئيس السنغال الذي يرأس الاتحاد الأفريقي في كلمة ألقاها خلال الدورة الثامنة لمنتدى دكار الدولي، مؤتمر القادة والخبراء حول الأمن في القارة السمراء، إن “أفريقيا ليست ضد أوكرانيا، يجب ألا يكون لدينا انطباع أن الأفارقة لا يكترثون للوضع في أوكرانيا”.
وتدارك: “لكن الأفارقة يقولون إنه في الوقت الذي تخوض فيه أوكرانيا الحرب ويتم غزوها ويعتدى عليها، تتعرض أفريقيا لهجوم دائم من قبل الإرهاب”، مشيراً كذلك إلى افتقار التضامن الدولي أمام الأزمة الاقتصادية التي تعانيها القارة وفي مواجهة الأمراض.
وأضاف: “نحن في عام 2022، ولم نعد في عهد الاستعمار. نحن في عام 2022، لذا فإن الدول، حتى لو كانت فقيرة، تتمتع بكرامة مماثلة. يجب أن نتعامل مع مشاكلها بالاحترام نفسه”.
وجدد دعوته لتمثيل أفريقي أفضل في المنظمات الدولية مثل مجلس الأمن الدولي أو مجموعة العشرين.
وانقسمت الدول الأفريقية حيال الغزو الروسي لأوكرانيا، كما أظهرت العديد من عمليات التصويت في الأمم المتحدة منذ شباط/فبراير 2022.
ودعا سال إلى فتح باب المفاوضات بين أطراف الأزمة الأوكرانية. وقال “يجب أن نكون قادرين على وقف هذه الحرب التي تدمر العالم”.
وفي وقت سابق، طالبت سكرتيرة الدولة المكلّفة التنمية والفرنكوفونية والشراكات الدولية لدى وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كريسولا زاكاروبولو، بأن “تتضامن” أفريقيا مع الأوروبيين أمام الهجوم الروسي.
وقالت إنه يمثل “تهديداً وجودياً لاستقرار وسلامة قارتنا” مضيفة “لذلك، نتوقع التضامن في ما يتعلق بأفريقيا”.
وأشارت إلى أن “روسيا وحدها هي المسؤولة عن هذه الأزمة الاقتصادية وأزمة الطاقة والغذاء”.
وتضررت أفريقيا بشدة من تداعيات الأزمة الأوكرانية وتأثيرها على الأسعار والإمدادات، ولا سيما الحبوب.
فرانس24/أ ف ب