حملة «مليار وجبة».. ترجمة حقيقية لقيم التكافل الإماراتي
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تعزيز مساعداتها الإغاثية، انطلاقاً من قيمها الراسخة بضرورة التضامن مع الشعوب، والوقوف إلى جانب الدول ودعمها بكل مقومات العيش الكريم للأفراد والمجتمعات، وهو ما يتسق مع المبدأ التاسع الوارد في وثيقة الخمسين، الذي ينصّ على أن «المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات هي جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظّاً. ولا ترتبط مساعداتنا الإنسانية الخارجية بدين أو عرق أو لون أو ثقافة. والاختلاف السياسي مع أي دولة لا يبرر عدم إغاثتها في الكوارث والطوارئ والأزمات».
وتأتي مبادرة «مليار وجبة»، الحملة الأكبر في المنطقة لتوفير الدعم الغذائي للشعوب، خير مثال على اهتمام القيادة الرشيدة بالإنسان أينما كان، فمؤخراً أنجزت المبادرة، وبالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مهمة توزيع 9.7 مليون وجبة في فلسطين، بصيغة قسائم ذكية فورية، إذ تولّى البرنامج العمليات اللوجستية للتوزيع، للوصول إلى أوسع شريحة من المستفيدين والفئات المستهدفَة في فلسطين، الذين وصل عددهم إلى 217.566 شخصاً.
وتمثّل حملة «مليار وجبة»، التي تنظمها «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» تحت شعار «ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع»، ترجمةً حقيقية لكل قيم التكافل والتضامن والعطاء والأخوّة التي تتشاركها دولة الإمارات مع الأشقاء والأصدقاء، وشعوب العالم، تمدّ يد المساعدة لمختلف المجتمعات، في كل الظروف الإنسانية الصعبة، وللفئات الأكثر احتياجاً داخل الدولة وخارجها، بوصفها سنداً وعوناً للجميع، وبما يعبّر عن «القيم الحقيقية لشعب الإمارات، وعن إحساس هذا الشعب بمعاناة غيره وسط تحديات غذائية يشهدها العالم..»، بحسب قول سابق لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
إن حملة «مليار وجبة»، التي بدأت بـ «10 ملايين وجبة» في شهر رمضان المبارك 2020، وأعقبتها حملة «100 مليون وجبة» في رمضان التالي، تمثّل الآن إحدى الصور الناصعة والمشرقة لدولة الإمارات في مجال العمل الإنساني عموماً، والدعم الغذائي على وجه الخصوص، وذلك من خلال توفير الحملة شبكة أمان غذائي تصل إلى المحتاجين في 50 دولة في 4 قارات، في حصيلة استثنائية، على مدى ثلاثة أعوام، ترجمت قيم العطاء الراسخة في الإمارات، واستجابت لتوجيه قيادتنا الرشيدة في إغاثة الجوعى وإطعام الطعام، أسهم فيها أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء ورواد العمل الإنساني والاجتماعي، إلى أن شكّلوا نموذجاً يُحتذى به في العطاء والأخوّة والخير والإنسانية.
عن نشرة “أخبار الساعة” الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية