شعبان بلال (أبوظبي، القاهرة)
دأبت دولة الإمارات العربية المتحدة، على تقديم الدعم لضحايا الإرهاب، الذين يكافحون لإسماع أصواتهم وتلبية احتياجاتهم، مؤكدة على أن تحقيق العدالة لضحايا الجرائم الإرهابية أساس لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، ويوجه رسالة واضحة للإرهابيين حول العالم مفادها أن المجتمع الدولي لن يتوانى عن محاسبتهم على إرهابهم.
فعلى سبيل المثال، حرصت الإمارات على تقديم نصف مليون دولار أميركي لدعم الوحدة التي خصصها فريق الأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب «داعش» الإرهابي (يونيتاد)، للتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد النساء والأطفال، ومنها جرائم العنف الجنسي والعنف القائم على الإرهاب، بما يشمل التعاون مع هيئات خاصة لتقديم الدعم النفسي للضحايا.
ويأتي ذلك انطلاقاً من إيمان الدولة بأهمية اتباع نهج يراعي احتياجات المرأة أثناء عمليات التحقيق في جرائم تنظيم «داعش» الإرهابي.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل ساهمت الدولة بفاعلية في إعادة ترميم وبناء الإرث الثقافي العريق الذي سعى تنظيم «داعش» إلى تدميره لمحو تاريخ مجتمعات بالكامل، خصوصاً في العراق، حيث طالت جرائمهم مواقع تاريخية ومقدسة مثل كنيستي «الطاهرة والساعة» وجامع «النوري».
وتواصل الإمارات العمل مع الشركاء الدوليين لضمان هزيمة التنظيمات الإرهابية ومنع انتشار أفكارها العنيفة أينما وجدت، وجلب المنتمين لهذه التنظيمات إلى العدالة لمحاسبتهم على جرائمهم ضد الأبرياء.
وقال خبراء ومحللون سياسيون إن دولة الإمارات تعتبر نموذجاً رائداً في دعم ضحايا الإرهاب، مؤكدين أن نهج الدولة هو الدعم الإنساني المستمر في جميع المناسبات.
وأكد اللواء سمير فرج، الخبير العسكري والاستراتيجي المصري لـ«الاتحاد»، أن دولة الإمارات لم تدخر جهداً في الدعم الإنساني لضحايا الإرهاب على كافة المستويات، خاصة في ظل تزايد عدد ضحايا العمليات الإرهابية في كل دول العالم.
فيما أوضح خبير العلاقات الدولية الدكتور أيمن سمير أن الإمارات من أكثر دول العالم التي تقدم دعما لضحايا الإرهاب ولديها رؤية متكاملة لمكافحة الإرهاب، موضحاً أن رؤية الإمارات تقوم على ثلاثة مسارات أساسية وهي مكافحة الفكر الخاطئ ومكافحة التمويل ودعم الجهود الدولية في ذلك.
وأضاف سمير لـ«الاتحاد»، أن الإمارات سبقت دول العالم في إنشاء قوانين تجرم الفكر الظلامي والمتطرف وأنشأت عدد من المؤسسات التي تهدف لتصحيح الفكر الخاطئ لدى المتطرفين والإرهابيين الذي يكون مقدمةً للعمل الإرهابي.
وفي السياق، ذكر الخبير الأمني المصري في مكافحة الإرهاب العقيد حاتم صابر أن الإمارات من الدول التي تُقدم نموذجاً رائداً في عمليات دعم ضحايا الإرهاب، مشيراً إلى قدرة الدولة وعملها الدؤوب على ذلك. وأكد أستاذ القانون الدولي السعودي أصيل الجعيد في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة في دعم ضحايا الإرهاب، مشيراً إلى أن الإمارات من الدول الراعية للسلام والداعمة له إقليمياً ودولياً.