عثر العلماء على حبيبات الغبار الأقدم من نظامنا الشمسي على كويكب على بعد 200 مليون ميل من الأرض، حيث كشفوا أن الجزيئات من صخرة الفضاء ريوجو، التي جمعتها مركبة فضائية يابانية في عامي 2018 و 2019، مصنوعة من كربيد السيليكون، وهو مركب كيميائي لا يحدث بشكل طبيعي على الأرض.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يبلغ عمر الشمس والكواكب التي تشكل نظامنا الشمسي حوالي 4.6 مليار سنة، بينما تشكل الكون منذ حوالي 13.7 مليار سنة.
كما اقترحت دراسة منفصلة للعينات نفسها أن الماء ربما تم إحضاره إلى الأرض بواسطة كويكبات من الحواف الخارجية للنظام الشمسي.
ويدرس الباحثون هذه المادة في محاولة لإلقاء الضوء على أصول الحياة وتكوين الكون، ووجد التحليل السابق أن اللبنات الأساسية للحياة كانت موجودة أيضًا في ريوجو.
كان العلماء يحللون 5.4 جرام من الحبيبات الصخرية من الكويكب منذ أن أعادت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA) العينات إلى الأرض في ديسمبر 2020.
أظهرت المعلومات التي تم الحصول عليها أن ريوجو هو كويكب يتكون من كومة من الأنقاض مكون من قطع صغيرة من الصخور والمواد الصلبة متكتلة معًا بفعل الجاذبية وليس صخرة واحدة متجانسة.
أشارت البيانات أيضًا إلى أن ريوجو يمكن أن يكون من بقايا مذنب منقرض قضى عشرات الآلاف من السنين في سباق عبر النظام الشمسي.
ويعتقد العلماء أنه تبخر بعد ذلك بسبب درجات الحرارة المرتفعة وتحول إلى كويكب من كومة الأنقاض بعد انتقاله إلى حزام الكويكبات الداخلي بين كوكب المشتري والمريخ.
لم يكن اكتشاف مادة ما قبل النظام الشمسى في الدراسة الأخيرة مفاجأة كبيرة للخبراء، حيث تم العثور على حبيبات قديمة مماثلة سابقًا في العديد من نيازك الكوندريت الكربونية.
ووفقًا للباحثين، هناك أنواع مختلفة من حبيبات كربيد السيليكون تختلف باختلاف توقيعاتها النظيرية، أو عدد النيوترونات في لب السيليكون وذرات الكربون التي يتكون منها المركب.