ويظهر التشابة أيضا في عدة أمور أخرى منها التطابق في التسلسل الزمني بين وقوع الجريمة وإحالة المتهم للمحاكمة العاجلة.
وقعت جريمة قتل نيرة أشرف في الشارع أمام جامعة المنصورة على يد زميلها محمد عادل الذي طعنها وذبحها بسكين أعده مسبقا لارتكاب الجريمة وكان ذلك يوم الاثنين 20 يونيو الماضي، وتمت إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة يوم الأربعاء 22 يونيو أي بعد 48 ساعة فقط من وقوع الجريمة.
وجرت جريمة قتل سلمى بهجت في الشارع بمدخل أحد العقارات على يد زميلها إسلام محمد الذي طعنها 17 مرة بسكين أعده مسبقا لتنفيذ جريمته، وذلك يوم الثلاثاء 9 أغسطس الجاري، والخميس 11 أغسطس قررت النيابة العامة إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة أي بعد 48 ساعة أيضا من ارتكاب الجريمة.
ومن أوجه التشابه بل والتطابق، أن المتهم بقتل نيرة اعترف بقتله لها لأنها رفضت الزواج منه، وهو نفس ما اعترف به قاتل سلمى بهجت.
والمثير كذلك أن القضيتين تطابقتا في كواليسهما من حيث قيام أهل كل مجني عليها بتحذير المتهمين من التعرض لهما قبل الجريمة بوقت قصير، حسب ما كشفته التحقيقات.
بالإضافة لذلك فإن المتهم بقتل نيرة علم بخط سيرها ومواعيد تحركها من إحدى صديقاتها فتتبعها وترصد لها وارتكب جريمته، وكذلك فإن قاتل سلمى علم بخط سيرها من إحدى صديقاتها فأعد العدة لتنفيذ الجريمة.
كما تشابهت القضيتان في إثارة الفزع والغضب في نفوس المتابعين فضلا عن التشابه في أن الأهالي هم من ضبطوا المتهمين في الجريمتين لحين تسليمهما للشرطة.
يضاف لكل ذلك اعتراف المتهمين في الجريمتين وإقرارهما بتعمدهما ارتكاب الواقعتين كعقاب للمجني عليهما لرفضهما حب المتهمين لهما، وتسليمهما بانتظارهما لعقوبة الإعدام.
تجدر الإشارة إلى أن قرار النائب العام المصري الصادر، مساء الخميس، بإحالة قاتل سلمى للمخاكمة العاجلة وجه له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
نية مبيتة
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم بقتل سلمى “بيَّت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها بعد رفضها وذويها خطبتها له؛ إذ توعدها وبعضًا من ذويها بقتلها إذا ما استمر رفضهم، ولتجاهلهم تهديداته وحظرهم تواصله معهم بأي وسيلة”.
وتبين من التحقيقات أن المتهم” احتال على إحدى صديقات المجني عليها حتى علم منها موعد لقائها بها بعقار بالزقازيق، فاختاره موعدا لقتلها، ويومها سبقها إلى العقار واشترى سكينًا من محل مجاور، وتربص بالضحية بمدخل العقار حتى حضرت، فانهال عليها طعنًا بالسكين، حتى أسقطها صريعةً”.
وقالت النيابة العامة إنها” أقامت الدليل ضد المتهم من شهادة 15 شاهدًا، وما ثبت بتقارير الطب الشرعي لجثة المجني عليها، وفحص هواتف المتهم والمجني عليها وصديقتها، وما تبين بها من أدلة رقمية دالة على ارتكاب المتهم الجريمة وإسنادها إليه.