أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500، أمس، على أكبر انخفاض له في سبتمبر خلال عقدين في نهاية ربع عام مضطرب هيمن عليه ارتفاع تاريخي في التضخم وزيادات حادة بأسعار الفائدة وركود يلوح في الأفق.
وانزلقت المؤشرات الثلاثة الرئيسية بحدة، بعد أن سجلت ارتفاعاً وجيزاً في وقت سابق من الجلسة.
وتكبد مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي خسائر للأسبوع الثالث على التوالي، كما سجلت المؤشرات الثلاثة هبوطاً للشهر الثاني توالياً.
وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، تكبدت وول ستريت ثلاث خسائر فصلية متتالية، وهي أطول سلسلة خسائر لمؤشر ستاندرد آند بورز وناسداك منذ عام 2008 وأطول انخفاض فصلي لمؤشر داو جونز في سبع سنوات.
وتسبب مجلس الاحتياطي الاتحادي في هزة بالأسواق، من خلال فرض سلسلة من زيادات أسعار الفائدة الحادة، بهدف كبح جماح التضخم المرتفع، وهو ما جعل العديد من المتعاملين في السوق يترقبون صدور البيانات الاقتصادية الرئيسية، بحثاً عن مؤشرات على نطاق ركود يلوح في الأفق.
وانخفضت أسهم شركة نايكي 12.8 في المئة، وتراجعت أسهم كارنيفال للرحلات البحرية 23.3 في المئة على التوالي، بعد أن أصدرتا تحذيرات بشأن ضغوط مرتبطة بالتضخم على هوامش الأرباح.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 500.1 نقطة، أو 1.71 في المئة، إلى 28725.51 نقطة. ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 54.85 نقطة، أو 1.51 في المئة، إلى 3585.62 نقطة. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع 161.89 نقطة، أو 1.51 في المئة، إلى 10575.62 نقطة.
ومن بين 11 قطاعاً رئيساً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500، كانت العقارات هي الرابح الوحيد، في حين عانت المرافق والتكنولوجيا أكبر نسبة خسائر.