ارتفعت أسعار الذهب، اليوم، مع تراجع عائدات السندات، غير أن صعود الدولار والتوقعات بأن يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي رفع أسعار الفائدة، أبقى الأسعار قرب أدنى مستوياتها في أسبوعين.
وزاد الذهب في العقود الفورية 0.3 بالمئة إلى 1765.80 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعد تراجع على مدى 3 أيام نزل به إلى 1759.17 دولار أمس، وهو أدنى مستوى منذ الثالث من أغسطس. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1779.90 دولارا للأوقية.
وقال المحلل لدى ساكسو بنك أولي هانسن «يرجع ضعف الذهب إلى استئناف ارتفاع الدولار، وأيضا لأن محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي تحدث عن رفع أسعار الفائدة، على الرغم من أنهم أشاروا إلى أن من المحتمل أن تنخفض الوتيرة لاحقا».
وأضاف: «أسعار الذهب لم تشهد تغيرا تقريبا خلال العام، وهذا في حد ذاته أداء جيد بالنظر إلى التحركات التي شهدناها في الدولار وعوائد السندات».
وارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في 3 أسابيع، مما جعل الذهب المسعر بالعملة الأمريكية أقل جاذبية للمشترين في الخارج.
وحصل الذهب على دعم من تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، وهو ما قلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا ثابتا.
وقال محللون لدى «إيه. إن. زد»، في مذكرة، إن من المتوقع أن تحفز المخاوف من الركود بعض التدفقات على الذهب كملاذ آمن، ومن المرجح أن تكون مشتريات البنوك المركزية قوية مع تراجع العملات وارتفاع المخاطر السياسية.
وقال خبير في صناعة الذهب إن المعدن النفيس قد يرتفع فوق 2000 دولار للأونصة العام المقبل، مع استمرار ارتفاع التضخم، مما يدعم سعر المعدن الذي يُنظر إليه كأداة تقليدية للتحوط ضد ضغوط الأسعار.
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة Evolution Mining Ltd الأسترالية، جيك كلاين، أنه نظراً لآخر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي، يمكن تأجيل الزيادات أو تقليلها، وهذا يشير إلى أن «السوق ستضطر إلى التعود على ارتفاع أرقام التضخم لفترة أطول، وهذا جيد للذهب»، وفقاً لما ذكره لـ «بلومبرغ»، واطلعت عليه