وأعلن البيت الأبيض أن الولايات المتّحدة تتشاور مع اليابان وكوريا الجنوبية للرد “بقوة” على إطلاق كوريا الشمالية صباح الثلاثاء صاروخا بالستيا.
كيف تفاعل المجتمع الدولي مع التجربة الكورية؟
- آدريين واتسون المتحدّثة باسم مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، قالت في بيان إن الأخير “أجرى محادثتين منفصلتين مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي لبلورة رد دولي مناسب وقوي وأعاد التأكيد على الالتزام الراسخ للولايات المتحدة الدفاع عن اليابان وكوريا الجنوبية”.
- المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو، قال في مؤتمر صحفي: “سلسلة الإجراءات التي تقوم بها كوريا الشمالية، ومن بينها إطلاقها المتكرر للصواريخ البالستية، تهدد سلام وأمن اليابان والمنطقة والمجتمع الدولي، وتشكل تحديا خطيرا للمجتمع الدولي بأسره، بما في ذلك اليابان”.
- في سول، وصف رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول الاختبار بأنه “طائش”، وقال إن جيش بلاده وحلفاءها والمجتمع الدولي سيردون عليه بحسم.
ماذا نعرف عن تجربة كوريا الشمالية الصاروخية؟
- أطلقت كوريا الشمالية الثلاثاء صاروخا بالستيا فوق اليابان لأول مرة منذ 5 سنوات، ما دفع السلطات اليابانية إلى تحذير السكان وتعليق عمليات القطارات في شمال البلاد مؤقتا.
- هذا أول صاروخ كوري شمالي يتبع مثل هذا المسار منذ عام 2017، وقالت طوكيو إن مساره البالغ 4600 كيلومتر ربما كان أطول مسافة تُقطع في اختبارات كوريا الشمالية، والتي غالبا ما تكون على ارتفاع كبير لتجنب التحليق فوق الدول المجاورة.
- هذه هي خامس عملية إطلاق تقدم عليها بيونغ يانغ خلال 10 أيام.
- بحسب مسؤولين في طوكيو وسول فإن الصاروخ قطع ما بين 4500 و4600 كيلومتر وحلق على ارتفاع حده الأقصى 1000 كيلومتر.
- وفق هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية فإن الصاروخ البالستي متوسط المدى على ما يبدو وأُطلق من مقاطعة جاجانح في كوريا الشمالية، وهي مقاطعة استخدمتها بيونغيانغ تلك المقاطعة لإطلاق العديد من التجارب الأخيرة، ومنها عدة صواريخ زعمت أنها “أسرع من الصوت”.
رسالة كورية شمالية
– يقول محللون إن سلسلة تجارب الصواريخ التي تجريها كوريا الشمالية تساعد في جعل المزيد من أسلحتها جاهزة للعمل، وفي تطوير قدرات جديدة، وتبعث برسالة مفادها أن التطوير حق سيادي.
– برامج الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية محظورة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي التي فرضت عقوبات على بيونغ يانغ.
– كيم دونج يوب، الضابط السابق في البحرية الكورية الجنوبية، اعتبر أن تفاصيل الرحلة الأولية تشير إلى أن الصاروخ ربما كان “هواسونغ-12” البالستي المتوسط المدى، الذي كشفت عنه كوريا الشمالية في عام 2017 ضمن تهديداتها بضرب القواعد العسكرية الأميركية في غوام.
– اعتبر أنكيت باندا من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، أن إطلاق صاروخ لمسافة طويلة يسمح لعلماء كوريا الشمالية باختبار الصواريخ في ظل ظروف أكثر واقعية، موضحا: “مقارنة بالمسار المعتاد المرتفع للغاية، فإن هذا يسمح لهم بتعريض مركبة بعيدة المدى”.