تراجع متوسط أسعار التجزئة للبنزين في الولايات المتحدة إلى أقل من أربعة دولارات للجالون اليوم الخميس للمرة الأولى منذ شهور، مما يخفف العبء قليلا عن السائقين في أكبر مستهلك للوقود في العالم. وصلت أسعار البنزين إلى ذروتها عند مستوى قياسي بلغ 5.02 دولار في يونيو حزيران، مما أسفر عن ضغوط على السائقين ودفعهم لشراء كميات من الوقود في يوليو أقل مما اشتروا خلال الجائحة في يوليو 2020. وقد يدعم الانخفاض الأخير في الأسعار إدارة الرئيس جو بايدن والديمقراطيين في الكونجرس خلال انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر. واتخذ البيت الأبيض عدة خطوات لخفض أسعار النفط في أعقاب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في فبراير الماضي. وقال بايدن أمس الأربعاء إن التضخم بدأ يُظهر علامات على التراجع، وإن كان الناس “لا يزالون متضررين”. وفي مرحلة ما سجل النفط الخام، وهو المحرك الرئيسي لأسعار البنزين، 139 دولارا للبرميل. وجرى تداوله بسعر 98 دولارا اليوم الخميس. وتراجعت الأسعار مع انحسار مخاوف السوق من قيود شديدة على المعروض. ويسحب البيت الأبيض أكثر من 180 مليون برميل من النفط الخام من احتياطي البترول الاستراتيجي للبلاد. وزاد إنتاج الولايات المتحدة من النفط بنحو 500 ألف برميل يوميا هذا العام إلى 12.2 مليون برميل يوميا. وقال مستهلكون خلال مقابلات في الأيام القليلة الماضية، إنهم سعداء بانخفاض الأسعار لكنهم لا يزالون يتوخون الحذر عند الشراء. وقال كيفن ويليامز، الذي يعمل في خدمة البريد، بينما كان يملأ خزان الوقود في أتلانتا يوم الأربعاء “إن الأسعار تتراجع ولكن ليس بما يكفي على الإطلاق.. حتى مع انخفاض الأسعار يكلفني ملء الخزان 50-60 دولارا. كانت 30 دولارا في السابق”. ومع استمرار قوة نمو الوظائف، يمكن للطلب أن ينتعش في الأشهر المقبلة مع انخفاض الأسعار. وتميل أسعار البنزين للارتفاع إلى الذروة في الصيف وتنخفض مع انقضاء موسم القيادة.