تدور الكواكب حول الشمس في مدارات

تدور الكواكب حول الشمس في مدارات، هي إحدى المواضيع الهامة التي اهتم العلماء عبر العصور والأزمان بدراستها ورصد ومراقبة حركة الكواكب على هذه المدارات في محاولة دائمة لمعرفة شكل هذه المدارات وآلية وحركة الكواكب عليها، تعرف حركة الكواكب حول الشمس بالنظام الشمسي ويكون محوره الأساسي هو الشمس وجميع الكواكب تدور حولها في مسارات معينة تعرف باسم المدارات.

تدور الكواكب حول الشمس في مدارات

• تدور الكواكب حول الشمس في مدارات ثابتة بيضاوية شبه دائرية
  حيث أثرت جاذبية الشمس على مدارات الكواكب فلولا وجود الشمس لتحركت الكواكب في خط مستقيم.
• توصل العلماء إلى اكتشاف هذه المدارات قديمًا نظرًا لاهتمامهم بدراستها دراسة دقيقة ولعل أشهرهم العالم كبلر الذي رسخ كل تفكيره وأبحاثه في دراسة هذه المدارات دراسة متأنية دقيقة وقد توصل هذا العالم العظيم إلى ثلاثة قوانين تعرف بقوانين كبلر.

شاهد أيضًا: 
أنواع الكواكب وأسماؤها بالترتيب

سبب دوران الكواكب حول الشمس

تحير العلماء من هذا النظام الشمسي الدقيق والإبداع الكوني الذي لا مثيل له وكيف تدور الكواكب حول الشمس الأمر الذي دفعهم إلى البحث الدقيق في ذلك الأمر.

حتى توصل العلماء في نهاية المطاف إلى أن السبب الحقيقي وراء دوران الكواكب حول الشمس يكمن في جاذبية الشمس التي تعمل على جعل هذه الكواكب تدور حولها في مدارات ثابتة مثلما يدور القمر حول الأرض بسبب جاذبية الأرض له.

لماذا تبقى الكواكب في هذه المدارات؟

أشار العلماء إلى أن بقاء الكواكب في هذه المدارات يرجع إلى سببين رئيسيين هما:

• قوة الجاذبية:
  تتأثر هذه القوة تأثرًا كبيرًا بكتلة الجسمين المنجذبين والتي تتناسب طرديًا مع قوة الجذب فكلما زادت الكتلة زادت قوة الجذب بين الجسمين، كما تتأثر هذه القوة بعامل المسافة بين الجسمين والتي تتناسب عكسيًا مع قوة الجذب بينهما.
• القصور الذاتي:
  تأخذ حركة الكواكب شكلًا مستقيمًا في الفضاء في حين تعمل الشمس على سحب الكواكب نحوها بفعل الجاذبية الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تغيير اتجاهها وتحوله مسارها إلى مدار منحني حول الشمس.

سبب دوران الكواكب حول الشمس من الغرب إلى الشرق

• أشار العلماء إلى عدم وجود سبب علمي واضح لحركة الكواكب حول الشمس من الغرب إلى الشرق إلا أن البعض اجتهد لمعرفة السبب الحقيقي وراء هذه الآلية وتوصلوا إلى أن ميل محور الكواكب بسبب الاصطدامات التي حدثت أثناء تكون النظام الشمسي وتشكله هو السبب الأقرب لتفسير هذه الآلية أي أنها نشأت أثناء تكون النظام الشمسي منذ حوالي 5 مليار سنة.
• حيث نشأ هذا النظام الشمسي من الانفجار العظيم، لاحظ العلماء أن كل الكواكب تدور حول الشمس من الغرب إلى الشرق باستثناء كوكب الزهرة وأورانوس اللذان يدوران من الشرق إلى الغرب.
• وقد رجح العلماء ذلك نتيجة تعرضهما إلى اصطدامات قوية متكررة من أجسام فضائية تسببت في قلب دورانها كما رجح البعض أن مد وجزر جاذبية الشمس القوية  لكوكب الزهرة بالأخص يمكن أن تكون السبب في ذلك.

سرعة دوران الكواكب حول الشمس

تختلف هذه السرعة حسب مجموعة من العوامل وأهمها القرب أو البعد عن الشمس حيث تزداد سرعة الكواكب كلما اقتربت من الشمس لذا سنقوم بتوضيح ذلك بالتفصيل من خلال الجدول التالي:

شاهد أيضًا: 
ترتيب أسماء كواكب المجموعة الشمسية

مسارات الكواكب حول الشمس

تدور الكواكب والأقمار والنجوم حول الشمس في مسارات لذا سنقدم فيما يلي بعض المعلومات الأساسية عن حركة كواكب هذا النظام الشمسي:

• كوكب عطارد:
  أصغر الكواكب وأقربها إلى الشمس حيث يبعد عنها بمسافة تقدر بحوالي 58 مليون كم، لا يمر بفصول نظرًا لدورانه في وضع مستقيم نتيجة ميل محوره بمقدار درجتين.
• كوكب الزهرة:
  ثاني أقرب الكواكب إلى الشمس والتي تقدر المسافة بينهما بحوالي 108 مليون كم وهو أكثر الكواكب سخونة على الإطلاق، لا يمر بفصول ملحوظة نظرًا لميل محوره بحوالي 3 درجات.
• كوكب الأرض:
  المعروف بكوكب الحياة وهو ثالث الكواكب حيث يبعد عن الشمس مسافة تقدر بحوالي 150 مليون كم وتتعاقب عليه فصول السنة الأربعة نظرًا لميل محوره بمقدار 23.4 درجة.
• كوكب المريخ:
  المعروف بالكوكب الأحمر ويخضع حاليًا لدراسات علمية دقيقة وهو رابع الكواكب ويبعد عن الشمس مسافة تقدر بحوالي 228 مليون كم، يتميز بتعاقب فصول السنة المميزة إلا أنها أطول من الأرض.
• كوكب المشتري:
  أكبر كواكب المجموعة الشمسية ويبعد عن الشمس مسافة تقدر بحوالي 778 مليون كم، ليس له فصول متغيرة نظرًا لدورانه عموديًا بسبب ميل محوره بمقدار 3 درجات.
• كوكب زحل:
  ثاني أكبر الكواكب بعد المشتري، يتميز بوجود حلقة دائرية جليدية تعطيه شكل مميز، يبعد عن الشمس مسافة تقدر بحوالي 1,4 مليار كم، يمر بفصول متغيرة واضحة نظرًا لميل محوره بمقدار 26,7 درجة.
• كوكب أورانوس:
  وهو من أقدم الكواكب التي تم اكتشافها، يبعد عن الشمس مسافة تقدر بحوالي 2,9 مليار كم، يعتبر من أكثر الكواكب التي تتمتع بفصول متطرفة نظرًا لميل محوره بمقدار 97,77 درجة.
• كوكب نبتون:
  يتلألأ في الفضاء بلون أزرق جميل لوجود غاز الهيدروجين والهليوم في غلافه الجوي، يصعب رؤيته بالعين المجردة نظرًا لبعده عن الشمس حيث تقدر المسافة بينه وبين الشمس بحوالي 4,5 مليار كم.
• كوكب بلوتو:
  المعروف بالكوكب القزم نظرًا لصغر حجمه وهو آخر كواكب المجموعة الشمسية وأبعدهم عن الشمس حيث تقدر المسافة بينهما بحوالي 5,9 مليار كم.

وبهذا يكون قد تم التعرف على تدور الكواكب حول الشمس في مدارات باعتبارها إحدى الأمور الهامة التي اهتم العلماء بدراستها منذ القدم إلى أن توصلوا إلى فكرة مركزية الشمس للكون ودوران الكواكب حولها في مدارات ومن هنا توالت الاكتشافات الفلكية الهامة التي أحدثت تغير كبير في حياة البشرية.