الدخل المحلي الإجمالي
ومع ذلك، ارتفع مقياس رسمي آخر أقل شهرة للنمو الاقتصادي- المعروف باسم الدخل المحلي الإجمالي- بمعدل 1.4% في الربع الثاني، بعد أن صعد 1.8% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام. يقيس هذا المؤشر النشاط من خلال حساب كل الدخل الناجم عن إنتاج كافة السلع والخدمات، مثل التعويضات وأرباح الشركات.
من الناحية النظرية، من المفترض أن يكون الناتج المحلي الإجمالي و الدخل المحلي الإجمالي متساويين تقريباً. لكن في الواقع، يميلان إلى الاختلاف، خاصة بسبب التقديرات المبكرة. لكن الفجوة الحالية كبيرة بشكل خاص.
تشير أرقام الناتج المحلي الإجمالي إلى حدوث تباطؤ مفاجئ في الزخم الاقتصادي خلال النصف الأول من العام. وبنظرة أعمق، هناك المزيد من الأمور، بما في ذلك تأثير الشرائح المتقلبة مثل الواردات والمخزونات. ولكن بشكل عام، تباطأ إنفاق المستهلكين.
انكماش الاقتصاد الأميركي للربع الثاني توالياً يغذي مخاوف الركود
لم تؤد الأرباع السلبية المتتالية من النمو، وهي قاعدة عامة شائعة في فترات الركود، إلى إثارة المخاوف من حدوث ركود وشيك فحسب، بل أدت أيضاً إلى اعتقاد البعض أنها حدثت بالفعل.
ومع ذلك، يشير مؤشر الدخل المحلي الإجمالي إلى مزيد من التراجع التدريجي. فهو يرسم صورة لاقتصاد مدعوم بسوق عمل قوي وإنفاق استهلاكي مرن، على الرغم من وطأة أسوأ تضخم منذ جيل بدأت تصل إليه.
يستخدم الحكم الرسمي لحالات الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة، وهو لجنة تحديد دورة الأعمال التابعة للمكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، متوسط كلا المقياسين، جنباً إلى جنب مع مجموعة من المتغيرات الاقتصادية الأخرى، عند تحديد حالة الركود.
ارتفع متوسط الناتج المحلي الإجمالي والدخل المحلي الإجمالي بنسبة 0.4% في الربع الثاني بعد صعوده بنسبة 0.1% في الفترة من يناير إلى مارس.
نورييل روبيني: وصف الركود المتوقع في الولايات المتحدة بـ”الطفيف” مجرد أوهام