وقال: “هناك عدد هائل من القوات الروسية المتواجدة في أوكرانيا وللأسف، أظهر الرئيس الروسي بوتن بأنه سيلقي بعدد كبير من الأشخاص في ذلك (أي في الحرب) وبكلفة هائلة لروسيا، وهو أمر مأساوي ومروع”.
وكان بلينكن يتحدث إلى الصحفيين في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل بعدما أجرى محادثات مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الأميركي لكييف.
وذكرت وكالات إخبارية روسية في وقت سابق بأنه سيتم إعادة نشر قوات موسكو في منطقة خاركيف ردا على هجوم مضاد أوكراني واسع النطاق.
ونشرت وكالتا “تاس” و”ريا نوفوستي” تسجيلا مصوّرا نقلا عن وزارة الدفاع الروسية يظهر تحرّك معدات عسكرية على طريق معبّد يرفع بعضها الأعلام الروسية ويحمل الحرف (Z)، الذي بات رمزا للحملة العسكرية الروسية.
وقال مسؤول محلي عينته موسكو يدعى فيتالي غانشيف في تصريحات متلفزة إن “معارك شرسة” تجري قرب بالاكليا، وهي بلدة في منطقة خاركيف أعلنت أوكرانيا استعادتها الخميس.
الاشتباه بارتكاب جريمة حرب
من جانب آخر، نبشت السلطات الأوكرانية، الجمعة، جثتين في غراكوف شمال شرق البلاد للاشتباه في ارتكاب جريمة حرب في هذه البلدة.
وقامت شرطة منطقة خاركيف حيث تقع البلدة ومكتب المدعي العام من بلدة تشوغويف المجاورة، بنبش الجثتين بحضور حوالى 20 صحفيا.
وفي الموقع، قال سيرغي لوتساش من سكان غراكوف للصحافة إنه دفن الجثتين تحت تهديد جنود روس مسلحين في مارس بعد وقت قصير من بدء الاجتياح في 24 فبراير.
وأضاف: “جاؤوا إلى منزلي. كنت مع والدي البالغ 70 عاما. كنت أخشى أن يهددوه. قالوا لي أن آتي لحفر حفرة”.
يذكر أن البلدة التي كانت في خضم معارك عنيفة في الأسابيع الأخيرة، سجلت دمارا كبيرا في المساكن الفردية أو الجماعية وفي الكنيسة التي دمر برج جرسها جزئيا.