دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– تحدّثت عارضة الأزياء السابقة ليندا إيفانجليستا عن الآثار الناجمة عن عمليتها التجميلية، التي تسبّبت في تشويهها، على صحتها العقلية. وأخبرت مجلة “فوغ” البريطانية أنها عانت من الاكتئاب، إلى جانب توقفها عن تناول الطعام في مرحلة ما.
وكشفت إيفانجليستا البالغة من العمر 57 عامًا، أيضًا أنها تأثّرت بالإعلانات التلفزيونية المتكرّرة، قائلةً إنها كانت سترفض علاج تجميد الدهون إذا كانت تعلم أن “الآثار الجانبية قد تشمل فقدانك لمصدر رزقك، والشعور بالاكتئاب لدرجة أنك تكره نفسك”.
وتأتي تعليقات إيفانجليستا بعد عام واحد من رفعها دعوى قضائية بقيمة 50 مليون دولار ضد شركة Zeltiq Aesthetics الأمريكية بشأن إجراء لنحت الجسم يُدعى CoolSculpting، التي قالت إنه تركها “مشوهة ببشاعة”.
وزعمت عارضة الأزياء الكندية أنها لم تكن على دراية بوجود تأثير جانبي نادر يسمى تضخّم الدهون المتناقض، الذي يسبب تورّم وتكثّف الأنسجة الدهنية.
وفي يوليو/ تموز، أعلنت إيفانجليستا أنها حسمت الدعوى، لكنّها لم تكشف عن شروط الاتفاق.
وتم كشف النّقاب عن العارضة كنجمة العدد القادم من مجلة “فوغ” البريطانية لشهر سبتمبر/أيلول الخميس.
وهذا أوّل ظهور لها على غلاف النسخة البريطانية للمجلة منذ 24 عامًا تقريبًا.
ويُصاحب العدد سلسلة من الصور الأنيقة للعارضة، والتي شوهدت بندرة في الأماكن العامة خلال 5 أعوام قضتها في “الاختباء” في نيويورك.
ونُقل عن إيفانجليستا قولها: “هل شُفيت من الناحية العقليّة؟ بالطّبع لا”، وأضافت لاحقًا: “أحاول أن أحب نفسي كما أنا”.
“كنت أفقد عقلي”
وفي مقابلة واسعة النطاق، ناقشت إيفانجليستا العديد من المحاولات التي قامت بها لعكس الضرر الذي حصل لها، بما في ذلك الخضوع لعلاجين لشفط الدهون، وارتداء الملابس الضّاغطة.
وكشفت العارضة أيضًا أنها كانت مكتئبة و”محرجة” جدًا لدرجة أنها توقفت عن تناول الطعام تمامًا، وقالت: “شربت الماء فقط، أو تناولت في بعض الأحيان قطعة من الكرفس، أو تفاحة واحدة”، ثم أضافت: “كنت أفقد عقلي”.
وتُعتبر إيفانجليستا من عارضات الأزياء الشهيرات في الثمانينيات، والتسعينيات، إلى جانب عارضات مثل كيت موس، ونعومي كامبل، وكريستي تورلينجتون.
واقتنعت العارضة بالخضوع لهذا الإجراء من خلال الإعلانات.
وشرحت الكندية: “كانت إعلانات CoolSculpting تُعرض طوال الوقت، على CNN وMSNBC مِرارًا وتكرارًا، وكانت (الإعلانات) تسأل: هل يعجبك ما تراه في المرآة. وكانت تتحدّث إليّ”.
ولم تستجب Allergan Aesthetics، الشركة الأم لـZeltiq Aesthetics، لطلب شبكة CNN للتعليق في وقت التسوية.
ولكن قال ممثّل من Zeltiq لـ”فوغ” في بيان إن الشركة “مسرورة” لحل هذه المسألة مع العارضة، مضيفًا: “يستمر تركيزنا على تعزيز الثّقة عبر توفير منتجات وخدمات جماليّة آمنة وموثوقة مدعومة بالعلم. وCoolSculpting علاج غير جراحي تمت الموافقة عليه من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لانتفاخات الدهون المرئية في تسعة مناطق من الجسم”.
العودة التدريجية إلى دائرة الضوء
وبعد أعوام دون العمل في مجال عرض الأزياء، شاركت إيفانجليستا في حملة رفيعة المستوى مع العلامة الإيطالية “فندي” في يوليو/تموز.
ولكن اعترفت العارضة بأنه سيكون من الصعب العثور على وظائف دون الحاجة عمل تعديلات، استخدام الشريط اللاصق.
وقالت إيفانجليستا: “لن تراني في ملابس سباحة، هذا أمر مؤكّد”.
وبالنسبة لصور “فوغ” المنشورة حديثًا، ظهرت إيفانجليستا وهي مغطّاة في الغالب، وكتبت المجلة أن فنانة المكياج الشهيرة بات ماكغراث “شدّت وجهها، وفكها، ورقبتها للوراء بشريطٍ لاصق، وأشرطة مطاطيّة”.
ورحّب رئيس تحرير مجلة “فوغ” البريطانية، إدوارد إنينفول، بعودة إيفانجاليستا إلى دائرة الضوء، وكتب في ملاحظة المُحرّر: “كانت هناك مرحلة في الموضة لم يكن فيها مدى نجاحك مهمًا. وكنت تُرمى (في سلة المهملات) بمجرد انتهاء صلاحيتك”.
وأكّد إنينفول أن جيلها من عارضات الأزياء لا يزال “محبوبًا” من قبل قرّاء المجلة.