نشرت في:
تحتفل الهند الإثنين بذكرى استقلالها الخامسة والسبعين، ودعا رئيس وزرائها ناريندرا مودي في هذه المناسبة إلى جعل البلاد دولة صناعية متطورة تعتمد على نفسها. وقال “يجب أن نعمل معا من أجل بناء “الهند الصناعية المتقدمة… حان الوقت لبناء فدرالية تعاونية تنافسية”، مؤكدا في نفس الوقت على “منافسة صحية بين الولايات للتقدم في مختلف القطاعات”.
بواحد وعشرين طلقة مدفعية في القلعة الحمراء باشرت الهند احتفالاتها بذكرى استقلالها الخامسة والسبعين. وانتهز رئيس الحكومة القومي الهندوسي ناريندرا مودي هذه المناسبة وحول رأسه عمامة بألوان علم الهند، لحث مواطنيه على التخلص “من أي أثر للاستعمار فينا أو فيما يحيط بنا” على حد قوله.
ومن على سور الحصن الأحمر الذي يعد من معالم دلهي التاريخية وهو مزين بصور أبطال الاستقلال، أضاف مودي في خطابه الذي دام 90 دقيقة، “الهند المعتمدة على ذاتها هي مسؤولية كل مواطن وكل حكومة وكل وحدة اجتماعية. الهند المعتمدة على ذاتها ليست أجندة أو برنامجا حكوميا. إنها حركة جماهيرية للمجتمع علينا أن ندفعها قدما”.
وقال أيضا “يجب أن نعمل معا من أجل بناء “الهند الصناعية المتقدمة… حان الوقت لبناء فدرالية تعاونية تنافسية”، داعيا في نفس الوقت إلى “منافسة صحية بين الولايات للتقدم في مختلف القطاعات”.
وكان شهد البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1,4 مليار نسمة ويعد ثالث أكبر اقتصاد في آسيا، انتعاشا كبيرا في نشاطه الاقتصادي نهاية العام 2021 بعد أن عانى أسوأ انكماش منذ الاستقلال بسبب الأزمة الصحية.
وللتذكير، في عام 1947، أدى تقسيم الهند عند استقلالها عن الإمبراطورية البريطانية إلى حركة هجرة كثيفة شملت ما يقرب الخمسة عشر مليون شخص توجه المسلمون منهم إلى الأراضي الباكستانية الجديدة، والهندوس والسيخ إلى الهند المستقلة. ولقي حينها نحو مليون شخص حتفهم في اشتباكات طائفية.
وشهدت هذه المرحلة أيضا تقسيم منطقة كشمير بين الهند وباكستان. كما خاضت القوتان النوويتان ثلاث حروب منذ ذلك الحين، اثنتان منها حول هذه المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا والتي تدعي كل منهما أحقيتها بها.
ويستمر التوتر إلى يومنا هذا مع تسجيل مواجهات وصدامات بشكل متكرر يعود آخرها إلى العام 2019 حينما اقترب البلدان من شفا حرب شاملة.
فرانس24/ أ ف ب