تكبدت أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة خسائر فادحة، الخميس، ما أدى إلى انخفاض العديد من الأسهم الأمريكية الأخرى معها، بعد أن خفض المحللون في «بنك أوف أمريكا» تصنيف أسهم «أبل».
تم دفع أسهم شركات التكنولوجيا إلى الانخفاض، وهي تتكبد خسائر منذ مطلع العام؛ حيث خرج المستثمرون من أسهم النمو وتوافدوا على المزيد من الأصول الدفاعية للتعامل مع أسعار الفائدة المرتفعة، وللتغلب على الركود المحتمل.
وبعد ارتفعه يومي الثلاثاء والأربعاء استأنف مؤشر ناسداك التكنولوجي التراجع، ليواصل الأداء السالب بعد أسوأ أسبوعين منذ بداية جائحة كوفيدـ19.
الآن عاد الاتجاه الهبوطي، مع انخفاض مؤشر ناسداك بنسبة 2.8% / الخميس – وهو أكبر تراجع في يوم واحد منذ 13 سبتمبر/ أيلول وانخفض مؤشر «إس آند بي» الأوسع بنسبة 2.1%.
أسهم شركة «أبل» هوى بنسبة 5% تقريباً؛ حيث قام محللو «بنك أوف أمريكا» بتغيير تصنيفهم للسهم إلى محايد من الشراء.
وأشار المحللون إلى عدة مخاطر، بما في ذلك دورة شراء أضعف مرتبطة بجهاز آيفون 14 الذي أصدرته شركة أبل هذا الشهر. قبل ذلك بيوم واحد، قال تقرير: إن شركة أبل ألغت خطتها لزيادة إنتاج آيفون بمقدار 6 ملايين وحدة في النصف الثاني من العام.
وأصبحت قيمة سهم «أبل» الآن أقل بنسبة 20% مما كانت عليه في نهاية عام 2021، بينما انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 31% خلال الفترة.
القيمة السوقية لـ«أبل» اليوم تقف عند 2.29 تريليون دولار، مع العلم أن سهم الشركة شهد هبوطاً أقوى في يونيو/ حزيران الماضي عندما هوى إلى 129.04 دولار، قبل أن يستعيد بعض تعافيه مرتفعاً في أغسطس/ آب إلى 182.9 دولار، قبل أن يعود ويغلق الخميس عند 142.48 دولار وهو أقل 19.76% عن مستوى 177.57 دولار مطلع العام.
من بين شركات التكنولوجيا ذات التقييمات السوقية الأكبر، تلقت «مايكروسوفت» أخف ضربة، وأنهى السهم جلسة تداول يوم الخميس منخفضاً بنحو 1.5%، ولا يزال أدنى مستوى له في 52 أسبوعاً.
وصلت أسهم ألفابيت (غوغل) أيضاً إلى أدنى مستوى لها في 52 أسبوعاً؛ حيث انخفضت بنسبة 2.6%. وتراجعت أسهم شركة «ميتا» (فيسبوك) 3.7%، وتراجعت أسهم أمازون 2.7% وتيسلا 6.8%. (وكالات)