ارتفعت أسعار النفط بنحو 3%، الخميس، إذ أدت بيانات قوية بشأن استهلاك الوقود في الولايات المتحدة والتراجع المتوقع في الإمدادات الروسية في أواخر العام إلى تعويض أثر المخاوف من أن تباطؤ النمو الاقتصادي يمكن أن يضعف الطلب.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 2.47 دولار أو 2.6% إلى 96.12 دولار للبرميل بحلول الساعة 1541 بتوقيت غرينتش. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 2.16 دولار أو 2.5% إلى 90.27 دولار للبرميل.
كانت الأسعار قد ارتفعت أكثر من واحد في المئة في الجلسة السابقة، على الرغم من انخفاض برنت خلال تلك التعاملات إلى أدنى مستوى له منذ فبراير/ شباط.
وتراجعت العقود الآجلة خلال الأشهر القليلة الماضية، مع تأثر المستثمرين بالبيانات الاقتصادية التي أثارت مخاوف من الركود المحتمل الذي قد يضر بالطلب على الطاقة.
وقفز تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا إلى 10.1 في المئة في يوليو/ تموز، وهو أعلى مستوى منذ فبراير/ شباط 1982، ما زاد الضغط على الأسر.
وظل إنتاج مصافي التكرير في الصين ضعيفاً في يوليو/ تموز، حيث أدى الإغلاق الصارم لمكافحة فيروس كورونا وضوابط تصدير الوقود إلى كبح الإنتاج.
وحصلت أسعار الخام على دعم من بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية أظهرت تراجع المخزونات في الولايات المتحدة 7.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 أغسطس/آب، مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 275 ألف برميل، بينما بلغت الصادرات خمسة ملايين برميل يوميا، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
ويحذر محللون من أن الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي المنقول بحراً بداية من ديسمبر/ كانون الأول وعلى واردات المنتجات في أوائل العام المقبل قد يؤدي إلى خفض الإمدادات بشكل كبير ورفع الأسعار.
لكن في الوقت الحالي، بدأت روسيا في زيادة إنتاج النفط تدريجياً بعد القيود المتعلقة بالعقوبات ومع قيام المشترين الآسيويين بزيادة المشتريات، ما دفع موسكو إلى رفع توقعاتها للإنتاج والصادرات حتى نهاية عام 2025، حسبما أظهرت وثيقة لوزارة الاقتصاد اطلعت عليها رويترز.
ومن المتوقع أن ترتفع إيرادات روسيا من صادرات الطاقة بنسبة 38 في المئة هذا العام، فيما يرجع جزئياً إلى ارتفاع صادرات النفط، وفقاً للوثيقة، في إشارة إلى أن الإمدادات من الدولة لم تتأثر بالقدر الذي توقعته الأسواق في البداية. (رويترز)