التخطي إلى المحتوى

ت + ت – الحجم الطبيعي

يدلي الناخبون في السويد بأصواتهم، اليوم الأحد، في انتخابات يتنافس فيها الحزب الديمقراطي الاجتماعي المنتمي ليسار الوسط، وهو الحزب الحاكم، أمام كتلة من اليمين المتطرف تضامنت مع حزب الديمقراطيين السويديين المناهض للهجرة في محاولة لاستعادة السلطة بعد ثمانية أعوام في صفوف المعارضة.

ومع تزايد أعداد حوادث إطلاق النار التي تثير قلق الناخبين، شهدت الحملات الانتخابية تشاحناً بين الأحزاب لتكون الأكثر حدة فيما يتعلق بجرائم العصابات، في حين احتل ارتفاع التضخم وأزمة الطاقة في أعقاب غزو أوكرانيا مركز الصدارة بشكل متزايد.

يركز اليمين على مسألة القانون والنظام، لكن أسعار الطاقة المرتفعة للغاية بالنسبة للأسر والشركات من جراء أزمة اقتصادية تلوح في الأفق قد يعزز موقف رئيسة الوزراء الاشتراكية الديمقراطية ماجدالينا أندرسون، التي يُنظر إليها على أنها جديرة بالثقة والمسؤولية، وتحظى بشعبية أكثر من حزبها.

وقالت أندرسون في إحدى المناقشات الأخيرة قبل التصويت “رسالتي الواضحة هي: خلال الجائحة، دعمنا الشركات والأسر السويدية. وسأعمل بنفس الطريقة بالضبط مرة أخرى إذا حصلت على ثقتكم مجدداً”.

كانت أندرسون وزيرة للمالية لسنوات عدة قبل أن تصبح أول رئيسة وزراء في السويد قبل عام. ومنافسها الرئيسي هو زعيم حزب المعتدلين أولف كريسترسون، الذي يرى نفسه أنه الوحيد القادر على توحيد اليمين والإطاحة بها.

أمضى كريسترسون سنوات في تعميق العلاقات مع حزب الديمقراطيين السويديين المناهض للهجرة والذي يضم بين مؤسسيه أصحاب نظرية تفوق الجنس الأبيض. وكان حزب الديمقراطيين السويديين منبوذاً في البداية من قبل جميع الأحزاب الأخرى، لكنه بات الآن جزءاً من التيار الرئيسي لليمين.

وقال كريسترسون في مقطع مصور نشره حزبه: “سنعطي الأولوية للقانون والنظام، ما يجعل العمل وبناء طاقة نووية جديدة ذكية مناخياً أمراً مربحاً.. ببساطة نريد تمييز السويد”.

تظهر استطلاعات الرأي تقارب يسار الوسط مع الكتلة اليمينية، حيث يبدو أن الديمقراطيين السويديين قد تفوقوا أخيراً، على المعتدلين كثاني أكبر حزب بعد الديمقراطيين الاجتماعيين.

ومن المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش.

طباعة
Email




Scan the code