واندلعت اشتباكات عنيفة في إقليم خيرسون، الذي سيطرت عليه القوات الروسية في وقت مبكر من الحرب.
ماذا يحدث؟
• أوكرانيا أعلنت أنها دمرت جسورا ومستودعات ذخيرة وقصفت مواقع قيادة في تصعيد للقتال في الجنوب، مما أثار تكهنات بأن هجومها المضاد الذي طال انتظاره في محاولة لتغيير مجرى الحرب، قد بدأ.
• في المقابل، قالت روسيا إنها كبدت أوكرانيا خسائر فادحة، سواء على مستوى الجنود أو الآليات العسكرية.
• مع صعوبة التحقق من مصادر مستقلة مما يجري في ساحة الحرب، قالت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير استخباراتي إن العديد من الألوية الأوكرانية كثفت نيران مدفعيتها في قطاعات الخطوط الأمامية، في أنحاء جنوب أوكرانيا.
أهمية خيرسون
وتعد مدينة خيرسون الساحلية، التي يبلغ عدد سكانها قبل الحرب نحو 300 ألف نسمة، مركزا اقتصاديا مهما قرب البحر الأسود، كما أنها كانت أول مدينة رئيسية تقع في أيدي الروس في الحرب التي بدأت قبل 6 أشهر.
وكانت القوات الروسية تحدثت عن خطط لإجراء استفتاء حول جعل إقليم خيرسون جزءا من روسيا، ومارست ضغوطا على السكان كي يحصلوا على الجنسية الروسية ويتوقفوا عن استخدام العملة الأوكرانية.
وذكر المكتب الرئاسي الأوكراني أن “معارك شرسة” تدور في أنحاء المنطقة تقريبا، وقال إن القوات الأوكرانية دمرت مستودعات ذخيرة وجميع الجسور الكبيرة على نهر دنيبر، التي تعتبر حيوية لإمدادات القوات الروسية.
وقال الجيش الأوكراني مساء الثلاثاء، إن الروس يقصفون ما يزيد على 15 بلدة في إقليم خيرسون، ويلجأون إلى الضربات الجوية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن معظم الوحدات الروسية حول خيرسون “يحتمل أن تكون قليلة العدد وتعتمد على خطوط إمداد هشة”، فيما تخضع قواتها هناك لعملية إعادة تنظيم كبيرة.
وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية ليفتنانت جنرال إيغور كوناشينكوف، أن قواته صمدت بشكل جيد، وأن أوكرانيا فقدت مئات القوات والدبابات وعربات أخرى مدرعة، الإثنين.
هجمات بلا نتائج
وقال المحلل العسكري الأوكراني اوليه زدانوف لوكالة “أسوشيتد برس”، إنه “سيكون من المحتمل الحديث عن فعالية التحركات الأوكرانية فقط بعد استعادة المدن الكبرى”.
وأضاف زدانوف أن القوات الأوكرانية اخترقت أول وثاني خطوط الدفاع في خيرسون عدة مرات في الماضي “لكن ذلك لم يحقق نتائج”.
وتابع: “الأهم هو عمل المدفعية الأوكرانية على الجسور، التي لم يعد بإمكان الجيش الروسي استخدامها”.