التخطي إلى المحتوى

 وأضاف هامر إلى أن واشنطن تأمل في انتقال السلطة في السودان إلى حكومة مدنية تلبي تطلعات الشعب السوداني.

وتابع: “عندما ندخل غمار العمل الخارجي في السلك الدبلوماسي نرغب في العمل على ملفات ذات أهمية وفي محاولة إحداث فارق”.

وقال الدبلوماسي الأميركي: “ما يسعني قوله هو أنني بعد شهرين من تسلمي هذه الوظيفة، أنا أعمل بشكل وثيق مع شركائنا في المنطقة لا سيما مع نظرائي في الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة وكذلك مع الاتحاد الإفريقي الذي يلعب دورا رياديا في محاولة إطلاق المحادثات”.

وأضاف: “نعمل أيضا مع شركاء في الشرق الأوسط. في الأمس كان للوزير بلينكن لقاء مع وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي تطرق معه إلى مسألة أثيوبيا، وملفات أخرى. وثمة دول أخرى في أنحاء الشرق الأوسط مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية التي لها مصلحة والتي ترغب في إرساء السلام والاستقرار في القرن الإفريقي”.

وقال المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي: “ثمة تحديات كبيرة ونحن نرغب بإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان وإجراء محاسبة لمرتكبي الفظائع. وأرى بنهاية المطاف أن الأطراف كلها أدركت أن الطريق الوحيد للتوصل إلى الحلول هو من خلال الحوار وأن السلام هو في مصلحتها الفضلى، وهذا ما تدعمه الولايات المتحدة”.

وأضاف: “زميلي مولي في، مساعد وزير الخارجية، منخرط جدا في سياسة السودان وما نأمل أن نراه هو انتقال قريب للسلطة إلى الحكم المدني وهذا ما تتركز عليه جهودنا مع شركائنا في المنطقة ومع الاتحاد الإفريقي”.

 وتابع: “بالطبع ومن المهم أن يتم ذلك حتى نتمكن من التحدث عن التطور الاقتصادي وعن الأمور التي يريدها الشعب السوداني وما نحاول القيام به متسق عبر القرن الإفريقي كله، فنحن نريد أن نصل إلى مرحلة تكون فيها الدول التي نعمل معها، تأخذ في الاعتبار المصلحة العليا لشعوبها. نحن مهتمون جدا بتعزيز السلم والاستقرار ليكون التطور الاقتصادي ممكنا وللتوصل إلى الازدهار بنهاية المطاف”.

ملف سد النهضة

وفي شأن ملف سد النهضة الإثيوبي، قال مايك هامر: “أدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة، وأن يقدم هذا الاتفاق الضمانات اللازمة، مثلا بالنسبة لمصر، هي مسألة أمن المياه، ومسألة المياه تعد حيوية بالنسبة لمصر، نحن ندرك ذلك تماما ونفهمه، وبالنسبة للسودان هي مسألة سلامة السد، وبالنسبة لإثيوبيا هي مسألة الحق في التنمية المستقبلية”.

وتابع: “ذهبت إلى القاهرة ومن ثم إلى الإمارات لأنها تحاول إيجاد حلول تقنية ومن ثم ذهبت إلى أديس أبابا كما كان لي تبادلات مع عدد من المسؤولين السودانيين، وأرى بأن الأطراف ليست متباعدة إلى هذا الحد، قد يبدو ما أقوله غريبا لكن الاهتمامات عالية والمصالح الوطنية كبيرة أيضا”.

وقال: “نحن في الولايات المتحدة نرى أننا نستطيع أن ندعم جهود التوصل إلى اتفاق يخدم البلدان الثلاثة. هذا يجري تحت مظلة الاتحاد الإفريقي ونحن نحترم ذلك ولكننا سنستمر بالعمل على هذه المسألة لأنه إذا تم التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث، فهذا سيتيح إرساء السلام والاستقرار في القرن الإفريقي وبالتالي سيمكن من تحقيق النمو الاقتصادي وزيادة الاستثمار في البلدان الثلاثة. إنها مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.

واعتبر الدبلوماسي الأميركي: “الأمور واعدة بالنسبة لسد النهضة. ولكن، وكما هو الحال بالنسبة لأي اتفاق يتعين إبرامه، يجب أن تثق الأطراف ببعضها البعض. يجب أن تتوفر الثقة ونحن نحاول بناء هذه الثقة، ونحاول إيجاد الحلول التقنية، وما نستطيع فعله هو الاستفادة من ثقل الولايات المتحدة لتشجيع الأطراف على رؤية الفوائد الإيجابية من التوصل إلى اتفاق يعالج قلق كل الأطراف”.

التصدي لإرهاب حركة الشباب

وفي ملف الصومال، قال مايك هامر: “إننا نتطلع جدا إلى التعاون مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وكما تعلم نحن نبذل الجهود، مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي لتعزيز قدرة الصومال على مواجهة هذا التهديد الحقيقي والخطير المتمثل بالقاعدة وجماعة الشبا”.

وأضاف: “اللقاءات التي أجريت في واشنطن واللقاءات التي ستجرى هنا في نيويورك تساعد في تعزيز مستوى التعاون لأن هذا التهديد يشكل خطرا أيضا على الدول المجاورة كما رأينا مع تمدد الشباب إلى إثيوبيا وهو ما يثير القلق. وبالتالي، فالتعاون الدولي ودعم الحكومة الصومالية، هما السبيلان الوحيدان لتحقيق المكاسب في هذا الصدد، ونثمن أيضا جهود التي تبذلها دول أخرى في المنطقة هي مهتمة في القضاء على هذا التهديد الذي يعاني منه الصومال منذ عدة أعوام”.

وعلى صعيد الصراع في إثيوبيا، أكد الدبلوماسسي الأميركي أن إدارة بايدن ستبذل قصارى ما بوسعها “لإرساء السلام الدائم الذي يستحقه الشعب الإثيوبي والذي تسعى إليه شعوب القرن الإفريقي. فلنتذكر الشعوب لأن المسألة الأساس هي إتاحة مستقبل أفضل لها”.

Scan the code