ويتفق المتابعون على أن المملكة العربية السعودية أحرزت قفزات متميزة في مواضع مختلفة، تماشياً مع رؤيتها لعام 2030، التي تهدف للوصول لمجموعة من الإنجازات الفريدة من نوعها، ومن ضمنها تسليط الضوء على إنجازات المرأة السعودية.
فالمرأة السعودية لم تنل ما تتمناه من طموحاتٍ إلا بعد مسيرة حافلة بالجهود الدؤوبة، والإصرار على التفوق والنجاح لإبراز دورها المحوري، ولوحظ ذلك من خلال توليها مناصب أكاديمية وإدارية، بالإضافة إلى الوظائف المختلفة في الهيئات الحكومية والخاصة، إلى جانب ما حققته حديثًا في تشكيل أول منتخب سعودي للسيدات في كرة القدم.
الخروج من الظل
قالت رائد الأعمال السعودية، مها شيرة، في حديثها لـ”سكاي نيوز عربية” إن المرأة السعودية هي جزء من المجتمع السعودي، وهي أم وزوجة وأخت وابنة، فالمرأة السعودية كانت جاهزة من فترة طويلة لإبراز دورها في مجتمعها، لكن ربما كان هناك ضعف إعلامي أو عدم الرغبة في البرزو الإعلامي، لكن إزدهار عالم “السوشيال ميديا” جعل العالم يرى عن كثب إنجازات المرأة السعودية، فقد كانت المرأة السعودية ربما تعمل في الظل ولا تصلها الأضواء وتختزل نجاحاتها في أبنائها وزوجها، فوراء كل رجل عظيم إمرأة عظيمة.
واعتبرت مها شيرة أن المرأة عموما ليست فردا من مجتمعها فقط، لكنها أيضا جزء من مجتمعها الاقتصادي، فهي وكيلة وزارة أو سفيرة وتشغل مناصب عدة، وقد تعاونت المرأة في وطننا مع الحكومة السعودية لتجاوز أزمة كورونا، وبفضل لله، فنحن لدينا حكومة رشيدة هيئت لنا البنية التحتية لتجاوز هذه الأزمة، وقد مضينا بفضل هذه القيادة المستنيرة سريعا للإنخراط في الثورة الرقمية حيث تم تهيئة الجهات الحكومية وتشجيع القطاع الخاص ليحذو حذوها ليحدث التحول الرقمي في المملكة، حيث يعتبر توفر المنصات الإلكترونية التي مكنت من استمرار عملية التعليم في ظل جائحة كورونا، مجهودا رائدا من حكومتنا لكي يحافظ أبنائنا على استمرارية التعليم في ظل هذه الظروف الصحية الإستثنائية.
وبينت مها أن في ظل رؤية ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، فإن المرأة السعودية يراودها أكثر فأكثر المزيد من التطلع لحياة كريمة بوظائف جيدة واقتصاد ممتاز، فأحلام المرأة السعودية باتت سهلة التحقق.
وقالت: “نحن اليوم نجهز أولادنا لغد أفضل سواء كانوا ذكورا أو إناثا، فلم يعد هناك فرق، فأفق المرأة السعودية صار أرحب وصار بإمكانها ان تصبح رائدة فضاء أو مهندسة أو محامية، فأنا شخصيا لم أتصور يوما أني سأدخل مجال الأعمال، والحمد الله دخلته ونجحت فيه”.
“هي لنا دار”
ويحتفل السعوديون والسعوديات بيومهم الوطني الـ92 تحت شعار “هي لنا دار”، والتي تبدأ فعالياتها اليوم، وتستمر حتى 26 من هذا الشهر في مختلف مناطق المملكة التي حققت إنجازات رائدة على كل الأصعدة ومكنت المرأة من الالتحاق السريع بركب المنجزين المتميزين في وطنها.
وقد قرعت الطبول ورفعت السيوف وتحركت معها الأجساد فرحة واحتفاء باليوم الوطني، في صورة تعيد ذكريات رقصة “العرضة” التي كان يمارسها السعوديون بعد كل انتصار يتحقق، واليوم أصبحت أحد أشكال الفرحة والبهجة.
وقال عبدالله الدوسري قائد فرقة العرضة: “شوارع الرياض تكتسي بالاعلام التي ترفرف فخراً، فيما تتزين الميادين باللوحات، ليبدأ الناس بالاستعداد لعطلة اليوم الوطني وسط برنامج حافل بالفعاليات المتعددة”.
ويعيش السعوديون فترة يعتبرونها ذهبية، في ظل المشاريع التي تسعى للنهوض بالبلاد، عبر رؤية 2030، حيث ينتظر السعوديون كل عام الاحتفالات بيومهم الوطني، للتعبير عن انتمائهم للوطن، وسط فخر بمنجزات تحققت، وأخرى ينتظرونها في المستقبل القريب.