باريس (وام)
أكد محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام»، أن الكونجرس العالمي للإعلام الذي يعقد في أبوظبي خلال الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر المقبل، يشكل منصة دولية جامعة وثرية ومبتكرة تستشرف مستقبل قطاع الإعلام في المنطقة والعالم. وأشار إلى أن تزامن انعقاد الحدث العالمي مع اليوم الدولي للتسامح الذي يوافق 16 نوفمبر من كل عام، يأتي تأكيداً على أهمية المضي قدماً في تطوير قطاع الإعلام باعتباره دعامة أساسية للتنمية المستدامة، ونشر وترسيخ قيم التعايش والتسامح والسلام في العالم. كما أكد في لقاء مع إذاعة مونت كارلو من العاصمة الفرنسية باريس، تميز العلاقات الإماراتية الفرنسية، منوهاً إلى فرص التعاون المشترك في القطاع الإعلامي، حيث تتطلع وكالة أنباء الإمارات إلى تعزيز علاقاتها مع وسائل الإعلام الفرنسية، وبناء شراكات مستدامة. وأوضح أن الكونجرس العالمي للإعلام سيخصص حيزاً من نقاشاته لاستعراض أهمية جعل الإعلام أداة لتعزيز التسامح والتعايش، كما أنه يتفرد بمحتوى نوعي ومختلف بمشاركة نخبة من المؤسسات الإعلامية والشركات المتخصصة والخبراء والمتخصصين والمؤثرين من مختلف أنحاء العالم، ويزخر بأجندة عمل ثرية، حيث يضم معرضاً متخصصاً للمؤسسات والشركات الإعلامية الإقليمية والعالمية، يستعرضون خلالها منتجاتهم وأفكارهم، وتتاح للمرة الأولى في مثل هذا النوع من الفعاليات العالمية المتخصصة، منصة لعرض الابتكارات الجديدة في قطاع الإعلام بمختلف المجالات سواء الصحافة أو الإذاعة أو التليفزيون أو الإعلام الجديد، مشيراً إلى أن كل شخص يعمل بهذا المجال يحتاج إلى التعرف عن قرب على أحدث الابتكارات بهذا القطاع بما يسهم في صقل مهاراته وتنمية قدراته. وأشار إلى أن الكونجرس العالمي للإعلام يشهد أيضاً عقد مؤتمر على مدار 3 أيام يركز في يومه الأول على محور «الاستثمار في الإعلام»، واليوم الثاني «محور الابتكار في الإعلام» والذكاء الاصطناعي ودوره المهم في هذا القطاع، واليوم الثالث يركز على محور «الإنسان في الإعلام»، كما يوفر أيضاً حلقات نقاشية لاستعراض تطور قطاع الإعلام في قارات العالم المختلفة مثل أميركا اللاتينية وآسيا وأوروبا وأفريقيا. وأضاف أن الكونجرس العالمي للإعلام سيكون زاخراً بورش عمل متخصصة وبرنامج مسؤولية مجتمعية يستهدف الصحفيين والإعلاميين الجدد، ويقدم لهم برامج تدريب، كما يستضيف أيضاً اجتماعات مشتركة لمؤسسات وشركات إعلامية عالمية. وأشار إلى أن هذا الحدث الأكبر في قطاع الإعلام على مستوى العالم خصص فعالية «مختبر الإعلام»، يتحدث خلالها مسؤولون دوليون بارزون عن التحديات التي تواجه القطاع والحلول والمبادرات المقترحة. وأكد أن العالم يشهد تغييرات متسارعة وعلى قطاع الإعلام أن يمتلك رؤية استشرافية في هذا الصدد حول التوجهات المستقبلية في مختلف القطاعات، يستفيد منها الجمهور، فيجب ألا يقتصر دور الإعلام وحسب على نقل المعلومة وعرضها. وقال محمد جلال الريسي إننا في دولة الإمارات نؤمن بالتكاملية وقطاع الإعلام من القطاعات المهمة والحيوية، فكلما توفرت فرص للتعاون في هذا القطاع كلما أبدعت فيه.