غادر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العاصمة القطرية الأربعاء بعد زيارة رسمية للبلاد استغرقت يومين، وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مقدمة مودعي السيسي لدى مغادرته الصالة الأميرية بمطار حمد الدولي.
وعقد أمير قطر جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري في الدوحة مع الرئيس المصري قبل مغادرته.
وقال الديوان الأميري القطري على موقعه الإلكتروني، إنه “جرى خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها في شتّى المجالات، لا سيما في مجال الاستثمار والنقل والشؤون الاجتماعية، إضافةً إلى مناقشة عدد من القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك”.
وشهد أمير قطر والرئيس المصري التوقيع على عددٍ من مذكرات التفاهم بين حكومتي البلدين، حيث تم التوقيع على مذكّرة تفاهم بين جهاز قطر للاستثمار وصندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية، ومذكّرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الموانئ، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الشؤون الاجتماعيّة.
كما بحث أمير قطر مع الرئيس المصري عدداً من القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر حيالها، لا سيما تطورات الأوضاع في المنطقة.
كما التقى الرئيس المصري خلال زيارته إلى الدوحة رجال الأعمال القطريين في فندق الشيراتون، حيث دعاهم لزيارة مصر والاطلاع على فرص الاستثمار فيها، مؤكداً ضرورة أن يكون هناك تعاون بين رجال الأعمال في البلدين الشقيقين.
وزيارة السيسي إلى الدوحة هي الأولى منذ وصوله إلى السلطة قبل 8 سنوات وتهدف، بحسب إعلام البلدين، إلى تكريس المصالحة بعد القطيعة التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات.
وقطعت مصر علاقاتها مع قطر في حزيران/يونيو 2017، إلى جانب كل من السعودية والإمارات والبحرين بعدما وجّهت القاهرة اتهامات للدوحة بدعم جماعة الإخوان المسلمين. وفي كانون الثاني/يناير 2021، جرى توقيع اتفاق مصالحة في مدينة العلا السعودية حيث أعادت الدول الأربع علاقاتها مع قطر.