أبوظبي: «الخليج»
لأول مرة في التاريخ، سيجري العلماء، فجر غد الثلاثاء، تجربة لتغيير مسار أحد الكويكبات، لدراسة مدى فاعلية تغيير مسار كويكب سيصطدم بالأرض، ويشكل خطراً عليها، وسيشارك مرصد الختم الفلكي التابع لمركز الفلك الدولي في أبوظبي كأحد المراصد العالمية في التحليل الفوتومتري للكويكب، بعد الاصطدام لتقييم مدى نجاح التجربة.
وقال المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي: «أطلقت «ناسا» مسبارها الفضائي المسمى «دارت» اختصاراً لجملة «تجربة إعادة توجيه كويكب ثنائي»، حيث أطلق المسبار على متن صاروخ فضائي في 24 من نوفمبر/تشرين الثاني 2021، متجهاً إلى كويكب يسمى دايمورفوس، وهو كويكب صغير يدور حول كويكب أكبر منه اسمه ديديموس وتعني «التوأم» باللغة اليونانية».
وأضاف أن التجربة تهدف إلى تغيير مدار الكويكب الصغير من خلال اصطدام المسبار به، فحالياً يدور الكويكب الصغير حول الكويكب الكبير مرة واحد كل 11 ساعة و55 دقيقة، والمرجوّ من التجربة أن يؤدي الاصطدام إلى تغيير مدار الكويكب الصغير ليتجه إلى الداخل، ويصبح مدارة أصغر وأسرع، وبالتالي تقل مدة دورانه بثوان أو دقائق يسيرة.
ولا يشكل هذا الكويكب أي خطر على الأرض، وإنما تم اختياره لاعتبارات فلكية، منها أنه سهل الرصد من قبل التلسكوبات الأرضية بعد الاصطدام، ويمكن رصده من قبل شبكة كبيرة من المراصد الأرضية لتحديد هل نجحت التجربة أم لا، وفي حالة نجاح هذه التجربة، تصبح هذه التقنية أحد الحلول لمواجهة كويكب خطر متجه نحو الأرض.
وأضاف أن مركز الفلك الدولي تواصل مع المشرف على هذه المهمة، ليكون مرصد الختم الفلكي أحد المراصد العالمية التي تشارك في التحليل الفوتومتري للكويكب بعد الاصطدام لتقييم مدى نجاح التجربة، وبالفعل تم قبول مشاركة المرصد كأحد المراصد المشاركة من دولة الإمارات.