وقال رئيس الوزراء حمزة عبدي بري، مساء الأحد، بعد أن تفقّد جرحى الهجوم في مستشفى في مقديشو، «ستكون هناك مسؤوليات داخل الحكومة، ولن يفلت أحد في الحكومة من مسؤوليته. أي شخص تهاون في المسؤولية الممنوحة له سيحاسب».
وأضاف «لا يوجد سوى خيار واحد هنا: إما أن نسمح (لحركة) الشباب – أولاد جهنّم – بالعيش، وإما أن نعيش نحن. لا يمكننا العيش معًا».
وقال «إذا كانت نيتهم هي النيل من عزيمة الشعب الصومالي الذي قرر محاربتهم، فإن ذلك لن يحدث أبداً، وقد بدأ القتال ضدهم بالفعل في عدة مواقع».
ودعا «الشعب الصومالي إلى الوحدة لمحاربة العدو والتحرر حتى لا يتكرر ما حدث أبداً»،
138 قتيلاً وجريحاً
وشنّت الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي هجوماً بالأسلحة والقنابل مساء الجمعة على فندق «الحياة» في العاصمة مقديشو. وانتهت العملية ليلة السبت الأحد بعد تدخل قوات الأمن.
وتحدّث وزير الصحة علي حاجي آدن، الأحد، عن سقوط 21 قتيلاً و117 مصاباً. وبحسب ضابط الشرطة عبدي حسن محمد حجار، فإن قوات الأمن أنقذت «106 أشخاص بينهم نساء وأطفال».
ويُعدّ هذا أكبر هجوم على مقديشو منذ انتخاب الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود في أيار/ مايو، ومباشرة الحكومة الفيدرالية التي تشكّلت في مطلع آب/أغسطس عملها.
ثلاثون ساعة من الهجوم
طُردت عناصر الحركة من المدن الرئيسية في الصومال، بما في ذلك العاصمة مقديشو في العام 2011، لكنهم لا يزالون منتشرين في مناطق ريفية شاسعة ويشكلون خطراً على السلطات.
ودان الهجوم القيادي السابق في الحركة مختار روبو الملقب بأبي منصور، المعيّن وزيراً للشؤون الدينية في الحكومة الصومالية. كما دعا المقاتلين إلى الانشقاق عنها.
وقال: «أدعوهم إلى التوبة. فالإنسان يمكنه أن يتراجع عن أخطائه ما دام على قيد الحياة».
وتابع «أولئك الذين يرسلونك للقيام بذلك، أعرف كثيراً منهم، يرسلون أطفالهم للدراسة في جامعة مقديشو ولن يرسلوهم للقيام بهذا العمل. لذا أدعوكم إلى الحذر والتوبة وتركهم والعودة إلى مجتمعكم فالفرصة ما زالت أمامكم». وأضاف أن «على المجتمع أن يعلم أن من مصلحته أن يتحد لمحاربتهم».
مساعدات أممية
على صعيد آخر، خصص مارتن جريفيث منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة 10 ملايين دولار أمريكي من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ لزيادة المساعدات الطارئة في الصومال، بعد أسوأ موجة جفاف تشهدها منذ 40 عامًا.
ووفق الأمم المتحدة تم الإعلان عن مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي لأول مرة منذ عام 2017، مع وجود 213 ألف شخص في ظروف شبيهة بالمجاعة ونصف السكان (7.8 مليون شخص) يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وحذر جريفيث من أن الأطفال المصابون بسوء التغذية حياتهم مهددة وسيساعد هذا التمويل الجديد الوكالات الإنسانية في الحصول على الإمدادات والموظفين في أقرب وقت ممكن للمساعدة البشرية في تجنب كارثة أخرى في الصومال، وتسبب الجفاف في نزوح أكثر من مليون شخص في الصومال منذ عام 2021، ويقدر أن 1.5 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد. ومن بينهم 386400 شخص سيحتاجون إلى علاج تغذوي طارئ للبقاء على قيد الحياة.