منى الحمودي (أبوظبي)
نماذج متميزة للإماراتيات تحتضنها «إيدج» الإماراتية حيث عملت الشركة المتخصصة في التكنولوجيا المتقدمة لقطاع الدفاع على توفير بيئة العمل المناسبة للمرأة الإماراتية، ما مكّنها من تحقيق النجاح والتميز. ويأتي وجود المهندسة الإماراتية في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية لتبرهن قدرتها على النجاح في مختلف المواقع التي توجد بها، وتثبت تميّزها، مهنياً وقيادياً في تخصصات قلما توجد المرأة فيها.
ومن النماذج المتميزة للعمل في مجال الصناعات الدفاعية، شذى الأحمد، مهندسة أمن سيبراني في شركة «بيكن رد» التابعة ل«إيدج» والشركة المزودة للحلول الدفاعية المتقدمة والتي تتصدى لتهديدات الأمن الوطني المعقدة. وهي مدربة معتمدة، وتقدّم تدريبات على عددٍ من الشهادات الرائدة في مجال أمن المعلومات.
وأشارت إلى أنها من خلال عملها تعمل للحفاظ على سلامة البيانات الحساسة، من خلال حماية الأنظمة من الهجمات الإلكترونية وتقييم نقاط الضعف في الأنظمة بوساطة اختبارات الاختراق. كما تقدم تدريبات على الأمن السيبراني لتحسين مهارات الشباب الإماراتيين ومساعدتهم في تعزيز قدرات الأمن الوطني لدولة الإمارات من خلال تمكين الكوادر وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا.
وقالت بمناسبة يوم المرأة الإماراتية: «دولة الإمارات حريصة على دعم المرأة بشكل كامل، حيث يتم تشجيع المرأة الإماراتية في مراحل مبكرة على استكشاف مواهبها وتحقيق أهدافها وطموحاتها، مع تلقيها الدعم والتشجيع الكاملين في كل خطوة تخطوها للوصول إلى أهدافها، وتمهد لها الطريق نماذجُ إماراتية ملهمة ناجحة. كإماراتية أعمل في مجال الأمن السيبراني، أحرص من موقعي على تأدية واجبي في إعداد الجيل القادم من المدافعين عن الأمن القومي لمواجهة التحديات المستقبلية باستخدام أكثر المهارات والتقنيات تقدماً، بحيث تتعدى مهمتنا الحفاظ على أمن الحواسيب والمعلومات والبيانات إلى حفظ أمن مجتمعنا ككل».
من جهتها، قالت المهندسة فاطمة سالم الأحبابي، مدير أول للشؤون التجارية في شركة نمر للسيارات، الرائدة في إنتاج الآليات العسكرية: «قدمت قيادتنا الرشيدة للمرأة الإماراتية كل أدوات التقدم والنجاح، وكان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات) دور محوري ريادي في تمكين وبناء قدرات المرأة الإماراتية، وتذليل الصعوبات أمام مشاركتها في كل المجالات، لتكون عنصراً فاعلاً في تنمية وازدهار الوطن، ولتشغل مراكز متقدمة في مختلف القطاعات الحيوية، ولتكون نموذجاً مشرفاً لريادة المرأة في كل المحافل المحلية والإقليمية والدولية».
وحول طبيعة عملها، أوضحت فاطمة الأحبابي أنها بدأت بدراسة بكالوريوس الهندسة الكهربائية في جامعة الإمارات، وبعد التخرج التحقت ببرنامج للمهندسين كانت تقدمه «توازن القابضة»، وبعد الانتهاء من هذا البرنامج، تقول: «بدأت رحلتي بالعمل في شركة نمر للسيارات منذ ذلك الوقت، وخلال هذه الفترة أكملت دراستي العليا بالحصول على الماجستير في الإدارة الهندسية».
وأشارت إلى أن السنوات العشر الماضية كانت مليئة بالتحديات والفخر؛ كونها جزءاً من فريق شركة نمر، حيث شمل عملها تعزيز خدمات الشركة في دولة الإمارات وتلبية احتياجات العملاء والمساعدة في حل المشكلات التي قد تواجههم في هذا المجال.
وأضافت: كل الشكر لقيادتنا الرشيدة لحرصها الكبير على دعم الشباب الطموح وتمكين المرأة في مراكز متقدمة في مختلف القطاعات الحيوية. ونحن على ثقة بأن المرأة الإماراتية قادرة على أن تكون نموذجاً عالمياً يحتذى به في مختلف المجالات، ومنها قطاع التكنولوجيا والدفاع.
وأكدت فاطمة الحمادي، مسؤولة علاقات الموظفين في شركة جاهزية التابعة ل«إيدج»، أن المرأة الإماراتية تحظى بالدعم الكامل من الحكومة، وتجد في القيادة الرشيدة للدولة مصدر إلهام لها. كما أن الإدارة العليا هنا في «إيدج» لها دور كبير في تحفيز المرأة نظراً لإيمانهم الكبير بإمكاناتها وقدراتها، ويحرصون دوماً على التواصل معهم والاستماع إلى أفكارهم.
وقالت: «أعتقد أنه باستخدام مهاراتنا ومواهبنا وشغفنا للعمل الذي نقوم به، يمكن للمرأة الإماراتية بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة ورد الجميل لهذا البلد العظيم. وإنني أعلم أنه من خلال عملي، يمكنني توفير الأدوات اللازمة لحماية هذا البلد، وتعزيز أجندة الأمن القومي والمساعدة في توسيع قدراتنا الدفاعية. وبما أننا نفهم ثقافتنا بشكل أفضل، فيمكن أن يساعدنا ذلك على المساهمة في تطور دولتنا مع الحفاظ على هويتنا».
وأضافت: «آمل أن أساهم في تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة وأرد الجميل لبلدي بنفس الطريقة التي ساعدني بها بلدي طوال فترة تعليمي».
ولفتت إلى أن طبيعة وظيفتها تتضمن الاهتمام بعمليات رأس المال البشري وضمان سلاسة الإجراءات بمختلف أقسام الشركة، يبدأ يومها باجتماع مع فريق العمل لمناقشة جدول الأعمال اليومي والتأكد من أن الجميع يسُلك الطريق الصحيح لأداء المهام والواجبات، ولتحديد أولويات المهام لضمان سير العمل بسلاسة. ومناقشة أي تحديات. وقالت: في حين أن التحديات في هذا المجال مشتركة بين الجميع، إلا أنني أجد حلّ هذه التحديات مفيد. كما أن العمل الجماعي، والعقل المنفتح، والتصميم القوي، والاستعداد للتعلم من الوظيفة، وكذلك من الأخطاء، هي من المهارات الأساسية التي يجب على أي شخص امتلاكها لتحقيق أداء جيد في هذا القطاع. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستماع جيداً ومساعدة الآخرين في الفريق على حلّ أي مشكلة يمكن أن يتيح الاستفادة من أساليب تفكير مختلفة، والتعلم من أفكار الآخرين وتجاربهم.
من جهتها، قالت شمسة الخضوري، مديرة قسم الموارد البشرية والخدمات العامة في «كراكال»: «أنعم الله علينا وأسعدنا بقائدة عظيمة في دولة الإمارات، وفي ضوء توجيهات ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، حظيت المرأة الإماراتية بالدعم والتمكين عبر مختلف المجالات، واتخذت دولة الإمارات خطوات مذهلة لدعم المرأة الإماراتية، التي أثبتت جدارتها عبر مختلف القطاعات في الإمارات، وتقدم مساهمات كبيرة على جميع المستويات. لكن لا يمكن التقليل من أهمية دور الأمومة الاستثنائي والأساسي الذي تؤديه المرأة الإماراتية، حيث تعلّم وتربّي جيل المستقبل الذين سيشكلون ملامح مستقبل دولة الإمارات. ونقف جنباً إلى جنب رجال مجتمعنا لقيادة ودعم كل قطاعات بيئة العمل والمساهمة فيها، ونعمل بجد لتنمية جيل مصمم وقادر على ضمان مستقبل مزدهر».
تحديات
حول التحديات التي تواجهها ضمن سياق عملها وكيفية التغلب عليها، أوضحت شمسة الخضوري، أنها وبصفتها امرأة تتولى منصباً قيادياً، يجب عليها دوماً أن تكون قدوة، ووجدت أن أحد المكونات الأساسية لتحقيق ذلك يتمثل في التواصل الجيد مع الشخصيات والجنسيات المختلفة لدى «كراكال» والسعي للاستماع بيقظة وتعاطف. مضيفة: «يتمثل التحدي الآخر في تحقيق توازن صحي بين العمل والحياة. مثل معظم الناس، أقضي معظم وقتي في العمل، وأنجز مهام تتطلب اهتماماً وجهداً شديدين. وتعتبر مهارات إدارة الوقت الممتازة والاستعداد الدائم عاملاً رئيسياً لتنظيم روتيني اليومي في العمل والمنزل».
وذكرت أنه ضمن مجال عملها، تسعى لإبراز الإنجازات التي تؤدي إلى تحسين مخرجات «كراكال»، وساهم عملها في توفير برامج التدريب المصممة بدقة لتلبية احتياجات التدريب على الأعمال مساهمة مباشرة في أداء «كراكال»، ويُعد التعاقد مع أكثر من 70 موظفاً منذ انضمامها إلى الشركة عام 2019، إنجازاً بارزاً في مجال الموارد البشرية.