تراجعت الأسهم الأمريكية، الاثنين مع استمرار التراجع في الصيف وعودة المخاوف من الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة إلى وول ستريت.
وخلال المعاملات، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 429 نقطة أو بنسبة 1.27%، كما انخفض ستاندرد أند بورز وناسداك 1.42% و1.6% على التوالي.
ويتوقع المستثمرون ما قد يكون أسبوعاً متقلباً من التداول قبل التصريحات الأخيرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن التضخم في ندوة جاكسون هول الاقتصادية السنوية للبنك المركزي.
وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا وسط مخاوف من رفع أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي. انخفض أمازون 2% كما انخفضت أسهم أشباه الموصلات مع انخفاض إنفيديا بنسبة 2.4%. وانخفضت أسهم نتفليكس بنسبة 4%، بعد خفض تصنيفها للبيع من CFRA.
وقال اقتصاديون في استطلاع لرويترز، إن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيرفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر/ أيلول وسط توقعات بأن التضخم وصل ذروته ومخاوف متزايدة من الركود.
وتراجع التضخم الشهر الماضي رغم أنه ما زال قرب أعلى مستوى له منذ 40 عاماً، مما دفع مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى تغيير أسعاره بشكل ضيق لتصبح الزيادة 50 نقطة أساس في سبتمبر بعد 75 نقطة أساس في يونيو/ حزيران ويوليو /تموز.
وتوقع معظم الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز في الفترة من 16 إلى 19 أغسطس/آب زيادة بنسبة نصف نقطة مئوية الشهر المقبل كما في الاستطلاع الأخير، والذي سيرفع سعر الفائدة الرئيسي إلى ما يتراوح بين 2.75% و3%.
وتوقع 18 من بين 94 شملهم الاستطلاع أن يرفع الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 75 نقطة أساس.
وقال فيليب ماري كبير المحللين الاستراتيجيين الأمريكيين في مجموعة رابوبنك المصرفية: إن «الركود شر لا بد منه والسبيل الوحيد للوصول إلى حيث نريد، حيث لا يخسر الناس كل أموالهم بسبب ارتفاع الأسعار».
الأسهم الأوروبية
من جانبها، تراجعت الأسواق الأوروبية، الاثنين مع عودة المخاوف من رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر من قبل الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي إلى الواجهة.
انخفض مؤشر ستوكس 600 لعموم أوروبا بنسبة 0.9%، مع انخفاض السيارات بنسبة 3.4% ليقود الخسائر، حيث تم تداول معظم القطاعات والبورصات الرئيسية في المنطقة السلبية. وخالفت أسهم النفط والغاز الاتجاه لتضيف 0.8%.
وتراجعت معنويات المخاطرة بسبب الإشارات المتفائلة من صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي، حيث قال رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجيل لصحيفة ألمانية أن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يواصل رفع أسعار الفائدة حتى مع نمو مخاطر الركود في ألمانيا.
وسيتم نشر محضر اجتماع السياسة الأخير للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، في حين سيولي المستثمرون اهتماماً وثيقاً لمؤشرات مديري المشتريات السريعة في منطقة اليورو المقرر عقدها يوم الثلاثاء.
الأسهم اليابانية
أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض الاثنين، إذ قادت شركات التكنولوجيا ذات الثقل الانخفاض بعد أن تراجعت وول ستريت في نهاية الأسبوع الماضي وسط ارتفاع عائدات السندات. وانخفض المؤشر نيكاي 0.47 في المئة إلى 28794.50 نقطة معوضاً بعض خسائره في التعاملات المبكرة إثر خفض الصين أسعار الفائدة على الإقراض. كما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.1 في المئة إلى 1992.59 نقطة.
وقال شوجي هوسوي كبير محللي السوق لدى دايوا سكيوريتيز «السوق اليابانية تتبعت انخفاضات وول ستريت (يوم الجمعة)… كان المستثمرون قلقين من التضخم في أوروبا الذي يعد أعلى من المتوقع».
وأضاف «ارتفعت عائدات (السندات) بسبب ذلك مما أثار مخاوف من التباطؤ الاقتصادي. واليوم، تضرر المصنعون اليابانيون من هذه المخاوف».
ونزل سهم طوكيو إلكترون لتصنيع الرقائق 1.97 في المئة وسهم مُصنّع الروبوتات فانوك 1.93 في المئة وسهم تي.دي.كيه 2.26 في المئة.
(وكالات)