محمود جمال – مباشر: ارتفعت معظم البورصات الخليجية بنهاية الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الجاري مقتفية أثر صعود في أسواق الأسهم العالمية ومكاسب أسعار النفط بعد اتفاق تحالف “أوبك بلس” على تقليص الإمدادات العالمية عن طريق خفض أهداف الإنتاج بواقع مليوني برميل يومياً.
وحققت أسعار النفط، المحفز الرئيسي لبورصات المنطقة، أكبر زيادة أسبوعية في 6 أشهر، حيث قفز خام برنت تسليم ديسمبر 15% بالغا 97.92 دولار للبرميل وزاد خام غرب تكساس تسليم نوفمبر 16.5% بالغا 92.64 دولار للبرميل.
وبحسب إحصائية أعدتها “معلومات مباشر”، قفز مؤشر السوق السعودي “تاسي” بنسبة 3.09% مع نهاية التعاملات الأسبوعية، وصعد مؤشر بورصة قطر 2.6%، وارتفع مؤشر بورصة أبوظبي ودبي بنسبة 2% و1% على التوالي، وزاد مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.24%.
وأوضح محمود عطا مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية لـ”معلومات مباشر”، إن بورصات الخليج من المرجح أن تستمر في الصعود مع مواصلة تسجيل زيادات جديدة في أسعار النفط والتي تمثل أكبر عائد لإيرادات دول المنطقة، مشيرا إلى أن انتعاش أسعار النفط والغاز الطبيعي والاتجاه الصعودي لها مع استمرار أزمة الطاقة عالميا يؤهل بورصات المنطقة للمزيد من المكاسب.
ولفت إلى أن بورصات المنطقة قد تجد الدعم في الفترة المقبلة من العوامل الأساسية للشركات المدرجة وأبرزها نتائج الأعمال التي اقترب موسم الاعلان عنها عن فترة التسعة أشهر من العام الجاري إضافة لأخبارها عن التوسعات والاستحوذات، مشيرا إلى أن الأسواق قد تتعرض لضغوط سريعية حال وجود أي تطور بشأن تشديد السياسات النقدية الأمريكية إضافة للتوترات الجيوسياسية.
ومن جانبها، أكدت أسماء أحمد، محللة أسواق الأسهم، إن استمرار استقرار أسعار النفط فوق مستوى ٨٠ دولار للبرميل والذي يحقق مستوى التعادل لميزانية أغلب الأسواق الخليجية حيث يتداول برميل خام برنت قرابة ال ٩7 دولار للبرميل وهو الأمر الذي يدعم الاسواق الخليجية ويؤثر إيجابيا على ربحية الشركات لاسيما النفطية.
وخارج المنطقة، ارتفع المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” للبورصة المصرية بنسبة 1.87% لينهي تعاملات الأسبوع الحالي عند مستوى 10010 نقطة. وتوقع حسام عيد خبير أسواق المال أن يواصل المؤشر الرئيسي للبورصة حصد مزيد من المكاسب واستهداف مستوى يتجاوز 10200 نقطة مدعوما باستمرار نشاط الأسهم القيادية واتجاه المؤسسات المالية المصرية والعربية نحو الشراء، لافتا إلى أنه في حالة ظهور عمليات جني أرباح فإن المؤشر الرئيسي سيتجه لاختبار مستوى 9900 نقطة وبالتالي التخلي عن مستوى 10000 نقطة من جديد. وكانت البورصة المصرية مغلقة يوم الخميس الماضي بسبب عطلة رسمية.
وجاء الارتفاع عربيا بأسواق الأسهم في تلك الفترة متناغما مع صعود أغلب البورصات العالمية وفي مقدمتها “وول ستريت” بدعم تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين إلا إن ارتفاع الرهانات برفع أسعار الفائدة بقوة ومراقبة تداعيات الأزمة بين روسيا والولايات المتحدة بسبب تزايد العمليات العسكرية بأوكرانيا قد تباطئ وتيرة المكاسب خلال تعاملات الشهر الجاري.
وعالميا، سجلت معظم مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعا أسبوعيا حيث زاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بنسبة 1.5% ليصل إلى 3639 نقطة، وزاد مؤشر داو جونز الصناعي القياسي بنسبة 2%، ليصل إلى 29296 نقطة.
وصعد مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا بنسبة 0.8%، ليصل إلى 10652 نقطة. وحقق مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي مكاسب بنسبة 1% ليصل إلى مستوى 391 نقطة.
ودبوره، رجح المستشار المالي طاهر مرسي أن لاتستمر البورصات العالمية على وتيرة الصعود بشكل واضح خلال الفترة المقبلة في ظل هبوط معدل البطالة بشكل غير متوقع وبالتالي استمرار قوة سوق العمل الأمريكية وهو الأمر الذي يدعم تكهنات مواصلة تشديد السياسة النقدية لمواجهة جماح التضخم.
يشار إلى أن البورصات العالمية أنهت تعاملات الجمعة الماضية على تراجع وما يؤكد التقلبات المتوقعة بها حيث هبط مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 2.1% وانخفض “ستاندرد آند بورز 500” 2.8% .
وتراجع “ناسداك” 3.8% وتراجع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 1.2% وانخفض “داكس” الألماني 1.6%. وفي اليابان، انخفض مؤشر “نيكي” بنسبة 0.7%، كما هبط مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا 0.8% .
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
ترشيحات:
بايدن: العالم سوف يواجه حرباً لاهوادة فيها إذا استخدم بوتين السلاح النووي
بوتين: التبادل التجاري بين رابطة الدول المستقلة ارتفع لـ 6 مليارات دولار
تدشين أول رحلة طيران مباشرة من القاهرة إلى العلا في السعودية
مصر: على الحكومات تطوير بنية تحتية قادرة على الصمود بمواجهة التغيرات المناخية
“واشنطن بوست”: بايدن سيشارك في مؤتمر قمة المُناخ بشرم الشيخ