أنهت وول ستريت، جلسة الأربعاء على ارتفاع حاد، بعد عمليات البيع المكثفة الأخيرة، مدعومة بانخفاض عوائد سندات الخزانة، بينما تراجعت أسهم شركة آبل بسبب المخاوف بشأن الطلب على أجهزة «ايفون».
وجاءت المكاسب القوية بعد أن أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500، يوم الثلاثاء عند أدنى مستوياته منذ أواخر عام 2020، مما دفع الأسهم الأمريكية إلى منطقة السوق الهابطة.
صعدت الشركات العملاقة الحساسة لسعر الفائدة، الأربعاء، مايكروسوفت وأمازون وميتا في معظم الجلسة حيث انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بما يزيد عن 0.26 نقطة مئوية في أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ عام 2009.
كما دفع عوائد سندات الخزانة ذات آجال استحقاق ستة أشهر وأطول إلى الانخفاض، قول بنك إنجلترا إنه سيشتري السندات البريطانية طويلة الأجل في خطوة تهدف إلى استعادة الاستقرار المالي في الأسواق التي هزتها السياسة المالية للحكومة الجديدة في لندن على مستوى العالم.
كان المستثمرون يستمعون باهتمام إلى تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول مسار السياسة النقدية، حيث أيد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك يوم الأربعاء رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى في نوفمبر.
وقال تشارلز إيفانز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحمل على الأرجح تكاليف الاقتراض إلى حيث يجب أن تكون بحلول أوائل العام المقبل.
تعرضت الأسهم الأمريكية لضربة قوية في عام 2022 بسبب المخاوف من أن دفعة قوية من جانب الاحتياطي الفيدرالي لزيادة تكاليف الاقتراض قد تدفع بالاقتصاد إلى الانكماش.
تراجعت أسهم أبل بعد أن أفادت بلومبيرغ بأن الشركة تتخلى عن خططها لزيادة إنتاج أجهزة آيفون الجديدة الخاصة بها هذا العام بعد فشل الارتفاع المتوقع في الطلب.
كانت شركة آبل ذات أداء متفوق نسبيا في عمليات بيع سوق الأسهم في عام 2022، بانخفاض حوالي 16% في العام حتى الآن، مقابل خسارة ستاندرد آند بورز البالغة 22%.
وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بمقدار 71.20 نقطة أو 1.95% ليغلق عند 3718.49 نقطة، فيما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع 218.56 نقطة أو 2.02% إلى 11048.06 نقطة. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 551.15 نقطة أو 1.89% إلى 29686.14 نقطة. (وكالات)