فتاريخ 7 سبتمبر يُعد موعداً مبكراً نوعاً ما للكشف عن آيفون، حيث اعتادت الشركة الأميركية إطلاق هواتفها الجديدة بعد تاريخ 10 سبتمبر.
أما التغيير الثاني الذي قامت به آبل فهو تخلّيها عن يوم “الثلاثاء” الذي عادة ما كانت تختاره لإطلاق هواتفها الجديدة.
ركود وتضخم
ويقول المتخصص بالتطوير التكنولوجي هشام الناطور في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” إن أسباباً عدة حفّزت آبل إلى “تقريب” موعد إطلاق سلسلة هواتف آيفون 14، أولها مخاوف التضخم والركود، التي تُخيّم على الاقتصاد العالمي، ما دفعها للاستعجال بطرح جديدها ورفع نسب مبيعاتها قبل اشتداد الحالة الاقتصادية السيئة، خاصة في أوروبا، التي من المتوقع أن تشهد أزمة طاقة وارتفاع بالأسعار خلال فصل الشتاء المقبل.
أما السبب الثاني الذي جعل آبل على عجلة من أمرها، فهو أن الربع الرابع للعام المالي الخاص بالشركة، ينتهي في آخر سبتمبر 2022، ما يعني أن اختيار “7 سبتمبر” جعل آبل تكسب أسبوعاً إضافياً من المبيعات القوية لتضيفه الى نتائج أعمالها المنتظرة من قبل المستثمرين.
وعن سبب اختيار يوم الأربعاء بدلاً من الثلاثاء، يشرح الناطور أن عيد العمال في أميركا يكون عادة في أول يوم إثنين من شهر سبتمبر من كل عام وهو عطلة رسمية، وبالتالي رأت آبل أن اختيار الثلاثاء 6 سبتمبر قد يكون له تأثيره السلبي على الحضور، بعد 3 أيام من العطلة، ولهذا السبب ارتأت اختيار يوم الأربعاء لمنحهم متسعاً من الوقت لحضور المؤتمر.
رسالة مخفية
من جهته، يقول الكاتب والباحث في الشؤون التكنولوجية ألان القارح في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه بعيداً عن أهداف اختيار آبل لتاريخ مبكر، إلا أن ما هو ملفت للنظر كانت الرسالة “المخفية” التي أرادت “صانعة آيفون” إيصالها للناس، من خلال التصميم الذي حملته الدعوة للحدث والذي يغلب عليه طابع “الفضاء”.
ويرى القارح أن “الخلفية الفضائية” للدعوة، تلمح للمواصفات المتوقعة لسلسلة آيفون 14 وتحديداً الميزة التي وصفت سابقاً بـ “الخارقة” والتي توفّر للمستخدمين “خدمة الاتصال والمراسلة عبر الأقمار الاصطناعية” والتي كانت التوقعات تشير إلى أننا سنراها في آيفون 13 ولكن ذلك لم يحصل.
شبكة في المناطق النائية
ويشرح القارح و هو مختص أيضاً بمتابعة أخبار الهواتف الذكية أن “خدمة الاتصال عبر “الأقمار الاصطناعية” يمكن أن تعمل في المناطق النائية دون الحاجة إلى أي تغطية خلوية، وهي مفيدة للحالات الطارئة، ولكنها عادة ما تكون أبطأ من التغطية الخلوية التقليدية، وبالتالي فإن الترجيحات تشير إلى أن مهام هذه الميزة ستكون محدودة لبعض التطبيقات ولحالات الطوارئ فقط.
ويختتم بالقول: أما الميزة الثانية فقد تكون دعم الكاميرا الخلفية لآيفون لميزة تصوير الفضاء بكفاءة عالية.