هل يسبب التوقف عن تناول السكر أعراض انسحاب؟
صائد المسيرات.. هل ينجح نظام “هوك” في حماية سماء أوكرانيا؟
«الدولي لطب العائلة بدبي» يناقش قضايا الصحة النفسية والرعاية الأولية
عملت جيما ميتشل معالجة روحية للضحية مي شونغ
أُدينت سيدة بقتل صديقتها وقطع رأسها من أجل وراثة عقار تمتلكه في لندن.
وقتلت جيما ميتشيل (38 عاما) صديقتها مي كوين شونغ (67 عاما) في منزلها في شمال غربي لندن في يونيو/حزيران 2021، قبل أن تضع جثة صديقتها في حقيبة وتسافر بها إلى مقاطعة ديفون وتدفنها هناك.
وُعثر على رفات شونغ، مقطوعة الرأس، بواسطة مسافرين إلى سالكومبي أي على بعد 200 ميل من منزلها في ويمبلي.
وزورت ميتشيل وصية شونغ على أمل الحصول على مال من أجل إجراء إصلاحات لمنزلها.
وكانت شونغ، المعروفة أيضا باسم ديبورا، مصابة بالشيزوفرينيا وعانت من حالتها النفسية، بحسب ما استمعت إليه المحكمة الجنائية في أولد بايلي بلندن.
وعلم القضاة أن السيدتين (شونغ وميتشيل) مسيحيتان ملتزمتان، وأنهما تعرفتا على بعضهما البعض من خلال تجمع في الكنيسة واصبحتا صديقتين حميمتين.
كما عملت ميتشيل كـ”معالجة روحية” لشونغ.
وفي البداية عرضت شونغ استثمار 200 ألف جنيه استرليني في تطوير منزل ميتشيل المتهالك – أيضا في شمال غربي لندن – والذي تبلغ قيمته أربعة ملايين جنيه استرليني، ولكن بعدها غيرت رأيها وأخبرت ميتشيل أنها يجب أن تبيع منزلها – الذي كان لدى عائلة ميتشيل لسنوات – وتستمتع بالمال بدلا عن ذلك.
وبعدها بفترة وجيزة، فقدت شونغ قبل أن يعثر على رفاتها بعد ذلك بستة عشر يوما.
عُثر على جثمان شونغ في ديفون على بعد ما يقرب من 320 كيلو مترا بعيدا عن منزلها
وفي الوقت ذاته، ارتكبت ميتشيل خطأ بإرسال تقرير مزور عبر البريد إلى مؤسسة خيرية تعمل على البحث عن المتغيبين وأرسلت رسالة عبر تطبيق واتش أب لمستأجر لدى شونغ أبلغته أنها ستسافر لعام عند ذويها لتبرىء ساحتها.
كما كتبت أن شونغ خططت للإقامة في “مكان ما قريب من المحيط”.
وقال أخصائي الأشعة الذي فحص جروح شونغ للمحكمة أنها على الأرجح ضُربت على الرأس بسلاح.
ووجد المحققون الذين فتشوا منزل ميتشل مستندات شونغ الشخصية والمالية، ووصية كُتبت على كمبيوتر ميتشل بعد وفاة شونغ.
وسمت ميتشل نفسها ووالدتها مستفيدتين من ملكية شونغ، التي تقدر قيمتها بنحو 700 ألف جنيه إسترليني.
وتفاخرت المُدعى عليها، الحاصلة على شهادة في تقويم العظام، عبر الإنترنت بمهارتها الحائزة على جوائز في التشريح البشري ونفت أن يكون لها أي علاقة بوفاة شونغ.
لكن لقطات كاميرات المراقبة أظهرت ميتشيل تحمل حقيبة زرقاء كبيرة إلى منزل شونغ، والتي قال الادعاء إنها احتوت على أدوات قتل، وظهرت مع الحقيبة الزرقاء وحقيبة أخرى بعد خمس ساعات.
ظهرت المدانة بقتل صديقتها في مستشفى في وسط لندن بعد ارتكاب الجريمة
ووجد محللو الشرطة الطريقة التي سحبت بها ميتشل الحقيبة الزرقاء – التي تم التقاطها في لقطات كاميرات المراقبة وعرضها على المحلفين – أشارت إلى أنها أصبحت تحتوي على حمولة أثقل.
وقال الادعاء إن الحقيبة الأصغر كانت مليئة بالوثائق المالية لشونغ.
وفي وقت لاحق من ذلك المساء، سمعت هيئة المحلفين أن ميتشل ذهبت إلى مستشفى سانت توماس – في وسط لندن – لتلقي العلاج من إصبع مكسور، قائلة إنها أغلقت عليه الباب.
وبعد 15 يوما، في 26 يونيو/حزيران 2021، نقلت ميتشل الجثمان الذي خزنته داخل حقيبة إلى صندوق سيارة مستأجرة وتوجهت إلى ديفون، حيث ألقتها قبل أن تعود إلى لندن.
واكتشفت جثة شونغ المقطوعة الرأس في الغابة من قبل مصطافين في اليوم التالي وعُثر على جمجمتها في شجيرات قريبة بعد بضعة أيام.
ورفضت ميتشل الإدلاء بشهادتها في محاكمتها لكن دفاعها زعم أن الادعاء فشل في إثبات تورطها أو أن شونغ قُتلت.
التقت شونغ بصديقتها ميتشيل في الكنيسة حيث كانتا مسيحيتين ملتزمتين
ووقفت ميتشل في قفص الاتهام، وأغمضت عينيها لفترة وجيزة عند صدور الحكم.
بعد ذلك، أشاد القاضي ريتشارد ماركس بفريق الشرطة على “عملهم التحقيقي الممتاز والشامل للغاية”.
ويمكن الآن الإبلاغ عن إدانتها أيضا لخرق أمر عدم التحرش المتعلق بأفراد الأسرة.
وسيحكم على ميتشل، التي أدينت بعد مداولات هيئة المحلفين لمدة ثماني ساعات، يوم الجمعة.
