وافقت مجموعة «أوبك بلس» على أكبر خفض للإنتاج منذ جائحة «كوفيد-19»، في اجتماع في فيينا، اليوم. وربما يؤدي خفض «أوبك بلس» للإنتاج إلى تعافي أسعار النفط التي هبطت إلى نحو 90 دولاراً بعدما كانت 120 دولاراً قبل ثلاثة أشهر بسبب مخاوف من ركود اقتصادي عالمي، ورفع أسعار الفائدة الأميركية، وارتفاع الدولار.
وذكر مصدر مطلع أن الولايات المتحدة تضغط على منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) حتى لا تمضي في خفض الإنتاج، وتقول إن أساسيات السوق لا تدعم الخفض.
وذكرت مصادر أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت التخفيضات قد تشمل تخفيضات طوعية إضافية من قبل أعضاء أو ما إذا كانت قد تتضمن النقص القائم فعلاً في إنتاج الدول المنتجة.
وجاء إنتاج «أوبك بلس» في أغسطس دون المستهدف بنحو 3.6 مليون برميل يومياً.
وقال محللو سيتي في مذكرة «إذا ارتفعت أسعار النفط بفعل تخفيضات كبيرة في الإنتاج، فمن المرجح أن يثير ذلك غضب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي الأميركية».
وأضافوا «قد يكون هناك مزيد من ردود الفعل السياسية من جانب الولايات المتحدة، بما في ذلك سحب إضافي من المخزونات الاستراتيجية». كما توقع «جيه.بي مورجان» أن تتخذ واشنطن إجراءات مضادة عن طريق الإفراج عن المزيد من الكميات من المخزونات.
يقول أعضاء في «أوبك بلس»، التي تضم دول «أوبك» ومنتجين من خارجها من بينهم روسيا، إنهم يسعون لمنع التقلبات، وليس استهداف سعر معين للنفط. وارتفع خام برنت القياسي العالمي، اليوم، صوب 93 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعه أمس.
ويعكس خفض الإنتاج من قِبل «أوبك بلس»، والذي يسري بدءاً من مطلع نوفمبر، حجم القلق من كون الاقتصاد العالمي يتباطأ بسرعة بسبب السياسات النقدية المتشددة التي تعتمدها البنوك المركزية الرئيسية.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إنه تم الاتفاق على تمديد اتفاق «أوبك بلس» حتى نهاية 2023.