يترقب العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، كويكبا من المحتمل أن يكون خطيرا، وحجمه يساوي حجم حوت أزرق تقريبا، سوف يمر بالقرب من الأرض غدا الجمعة.
الكويكب المسمى 2015 FF، يبلغ قطره المقدر بين 13 و28 مترًا، وهو ما يساوي طول جسم الحوت الأزرق (Balaenoptera musculus)، وسيتخطى الأرض بسرعة 33.012 كم في الساعة، بحسب «لايف ساينس».
أقرب بنقطة يصل لها الكويكب من الأرض
في أقرب نقطة له من الأرض، فإن الكويكب الذي يسافر بسرعة تزيد عن 27 ضعف سرعة الصوت، سيكون على بعد حوالي 4.3 مليون كيلومتر من الأرض، أي ما يزيد قليلاً عن 8 أضعاف متوسط المسافة بين الأرض والقمر، وبالمعايير الكونية، هذه مسافة قريبة.
وتحدد ناسا أي جسم فضائي يقع ضمن 193 مليون كيلومتر من الأرض على أنه «جسم قريب من الأرض»، وأي جسم سريع الحركة ضمن 7.5 مليون كيلومتر يُصنف على أنه «يحتمل أن يكون خطيرًا».
بمجرد وضع علامة على الأجسام، يراقبها علماء الفلك عن قرب، ويبحثون عن أي انحراف عن مساراتهم المتوقعة مثل الارتداد غير المتوقع من كويكب آخر، أو أي شيء يمكن أن يضعهم في مسار تصادم مدمر مع الأرض.
بيانات ناسا عن الكويكبات التي تقترب من الأرض
تعرف ناسا موقع ومدار ما يقرب من 28000 من الكويكبات، التي تحددها باستخدام نظام التنبيه الأخير للاصطدام الأرضي (ATLAS)، وهي مجموعة من أربعة تلسكوبات قادرة على إجراء مسح كامل لسماء الليل بأكملها مرة واحدة كل 24 ساعة.
قدرت ناسا مسارات جميع الأجسام التي ستقترب من الأرض على مدار القرن الجاري، والخبر السار هو أن الأرض لا تواجه خطرًا معروفًا من اصطدام كويكب مروع لمدة 100 عام على الأقل، وفقًا للوكالة.
لكن هذا لا يعني أن مراقبي الفضاء يعتقدون أنه يجب عليهم التوقف عن البحث، فعلى الرغم من أن غالبية الأجسام القريبة من الأرض قد لا تنهي حضارة البشر وتدمرها، مثل المذنب الكارثي الذي أنهى حياة الديناصورات، لا يزال هناك الكثير من التأثيرات التي يجب الانتباه لها.