انكمش الاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني من 2022 (من نيسان/إبريل إلى حزيران/يونيو) بنسبة 0.6% على أساس سنوي، أي بنسبة أقل من التي كانت متوقعة، إذ أظهرت بيانات معدلة زيادة في الصادرات والنفقات الأمريكية، حسبما جاء في أرقام نشرتها الحكومة الخميس.
وانخفض إجمالي الناتج المحلي للربع الثاني من العام بنسبة 0.6% على أساس سنوي، بعدما كانت وزارة التجارة الأمريكية قد رجّحت الشهر الماضي انخفاضاً بنسبة 0.9% في تقديرها الأولي.
وبعد تسجيل انكماش بنسبة 1.6% في الربع الأول من العام، لا تزال الأرقام تثير مخاوف من حدوث ركود في أكبر اقتصاد بالعالم. والركود يحصل عند تسجيل نمو سلبي في ربعيْن متتاليين.
لكن العديد من الخبراء الاقتصاديين يعتبرون أن هذا التعريف للركود لا ينطبق على الوضع الحالي في الولايات المتحدة، نظراً إلى أن سوق العمل الأمريكية القوية ومرونة المستهلكين الأمريكيين تشيران إلى أن الانكماش لا ينسحب على جميع القطاعات الاقتصادية.
ويلفت الخبير الاقتصادي إيان شيفيردسون، رئيس شركة «بانثيون ماكروايكونوميكس» Pantheon Macroeconomics للاستشارات، إلى أن الدخل قد زاد أيضاً في الربع الأخير، ما قد يعني استمرار المراجعات التصاعدية للبيانات.
ويقول: «نحن واثقون لدرجة معقولة من أنه، عند نشر المراجعات الشاملة في تشرين الأول/أكتوبر، سيتم تعديل الانخفاضات في إجمالي الناتج المحلي في الربعين الأول والثاني».
وأشار تقرير الخميس إلى أن التعديل التصاعدي في البيانات الجديدة يعكس أولاً ارتفاعاً في الصادرات وانخفاضاً طفيفاً في نفقات الحكومة الفدرالية، فضلاً عن ارتفاع نفقات الاستهلاك.
وتابع التقرير: «عَكَس الارتفاع في نفقات الاستهلاك زيادة في الخدمات، على رأسها خدمات الطعام والإقامة».
(أ ف ب)