ويؤكد الإقرار الأوكراني بهذا العطل الدور الكبير الذي يلعبه نظام الاتصالات المملوك من قبل الملياردير إيلون ماسك، والذي يقوم بتوفير الاتصال بالإنترنت عن طريق مجموعة من الأقمار الاصطناعية التي تملكها شركة “سبيس إكس”.
ووفق الباحثة في الشؤون السياسية سمر رضوان، فإن النظام الأوكراني تلقى الآلاف من أجهزة “ستارلينك”، من قبل الحكومة الأميركية، وتم تمويلها من قبل المانحين”.
والهدف من هذه الأجهزة بحسب رضوان “مساعدة القوات الأوكرانية في تشغيل طائرات بدون طيار، وتلقي معلومات استخباراتية حيوية، والتواصل مع بعضها البعض في المناطق التي لا توجد فيها شبكات آمنة أخرى”.
وأضافت نائبة رئيس تحرير مركز “رياليست” للدراسات في حديثها لموقع “سكاي نيوز عربية”: “لا تتوقف قدرات هذه الأقمار على جمع الصور الملتقطة بالتصوير الضوئي، فبعضها يمكنه الرؤية من خلال السحب والظروف الجوية غير الملائمة، وتتبع تحركات القوات الروسية ليلا”.
وساعدت هذه الأنظمة بحسب رضوان كييف في تحديد بنك أهدافها بعد توقيع الجانب الروسي على قرار ضم جمهوريات دونباس وزابوروجيا وخيرسون.
واعتبر المحلل السياسي الروسي أندريه أونتيكوف، أن توقف هذه الأجهزة في هذا التوقيت “دليل على أن الغرب وواشنطن يعلمان مدى خطورة الوضع وتعدي الخط الأحمر، والجميع لا يريد أن تنقل المعارك إلى أوروبا بالكامل حال وصولها إلى قلب روسيا”.
وأوضح أونتيكوف، في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “أوروبا سوف تعمل في الفترة القادمة على الدفع نحو التهدئة لإيجاد نوع من التوازن وعدم خروج الوضع عن السيطرة”.
أهمية “ستارلينك”
- أوائل مارس اتفق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع ماسك على توريد دفعات من تلك الأجهزة.
- أعطى ماسك بالفعل دفعة إلى كييف ما ساعد الجيش على التعامل مع انقطاع الإنترنت.
- مع الأسابيع الأولى من اندلاع العملية الروسية أصبحت أوكرانيا مرتبطة بـ50 قمرا اصطناعيا من “ستارلينك”.
- عبر هذه الخدمات، يعمل اللواء الآلي الأوكراني 39 بأريحية في التنسيق بين كل الأسلحة والنقاط العملياتية.
- من خلال تلك الخدمة نجح الرئيس الأوكراني في عقد لقاء يومي عبر الفيديو ليتحدث عن المعارك بخلاف حضور العديد من اللقاءات الدولية عبر تقنية “زوم”.
- منذ أيام كشفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن شركات أميركية وأوروبية خاصة تشارك في معالجة بيانات الأقمار الاصطناعية التي ترسلها واشنطن إلى أوكرانيا.