ارتفع الدولار في التعاملات المبكرة في لندن اليوم الجمعة في ظل تقييم التصريحات المتشددة لمسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي، مقابل فكرة أن بيانات التضخم الأميركية هذا الأسبوع قد تدفع البنك المركزي الأميركي إلى إبطاء تشديد السياسة.
وجاءت بيانات التضخم الأميركية أقل من المتوقع مما أدى لدعم الأصول التي تنطوي على مخاطر عالية، مثل الأسهم، ونزول الدولار، إذ فسرتها الأسواق على أنها مؤشر على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يصبح أقل تشدداً في رفع أسعار الفائدة.
لكن مسؤولين بالبنك المركزي أوضحوا أنهم سيواصلون تشديد السياسة النقدية. وقالت ماري دالي رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو أمس الخميس: إنها منفتحة على احتمال رفع قدره 75 نقطة أساس أخرى في سبتمبر أيلول لمكافحة التضخم المرتفع جداً.
وبحلول الساعة 07.44 بتوقيت جرينتش، ارتفع مؤشر الدولار 0.2 بالمئة خلال اليوم إلى 105.28 نقطة، بعد تكبد خسائر على مدى أربعة أيام جعلته متجها لتسجيل تراجع أسبوعي بنسبة 1.2 بالمئة.
وخسر الين الياباني أمام قوة الدولار، مع ارتفاع العملة الأميركية 0.3 بالمئة مقابل الين إلى 133.345.
وكان المتعاملون يأخذون في الحسبان احتمال يبلغ نحو 38.5 بالمئة لرفع سعر الفائدة 75 نقطة أساس في سبتمبر واحتمال 61.5 بالمئة لرفعها 50 نقطة أساس.
وقال بول ماكيل، المدير العالمي لأبحاث صرف العملات في إتش.إس.بي.سي في مذكرة للعملاء: «نعتقد أن الأمر يتطلب مزيداً من الأدلة على تباطؤ التضخم الأساسي للتخفيف من تشديد مجلس الاحتياطي الاتحادي».
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.3 بالمئة إلى 1.2175 دولار، بعد عدم إظهاره أي رد فعل على بيانات كشفت عن انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا بأقل مما كان متوقعاً في يونيو حزيران رغم توقعات أن تتسبب عطلة عامة إضافية في تراجع كبير.
وانخفض اليورو 0.2 بالمئة إلى 1.0295 دولار. وأظهرت البيانات أن التضخم الفرنسي ارتفع 6.8 بالمئة على أساس سنوي في يوليو تموز، بينما كان الرقم في إسبانيا 10.8 بالمئة، وهو الأعلى منذ عام 1984.
وتأثر اليورو بسبب المتاعب التي تواجه أوروبا بسبب الحرب في أوكرانيا والبحث عن مصادر طاقة غير روسية وتضرر الاقتصاد الألماني من شح الأمطار. ففي مشكلة جديدة، أدى انخفاض منسوب مياه نهر الراين، الشريان التجاري لألمانيا، إلى تعطيل الشحن ورفع تكاليفه إلى أكثر من خمسة أمثالها.
وارتفع الدولار النيوزيلندي بسبب توقعات رفع بنك الاحتياطي النيوزيلندي سعر الفائدة الأسبوع المقبل.