أغلقت أسعار النفط دون تغيير إلى حدٍّ كبير، اليوم الجمعة، لكنها تكبّدت خسارة أسبوعية بفعل صعود الدولار، والمخاوف من أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي إلى إضعاف الطلب على الخام.
واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 96.72 دولار للبرميل، مرتفعة عند التسوية 13 سنتاً فقط. وصعدت كذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 27 سنتاً، لتبلغ عند التسوية 90.77 دولار. وانخفض العقدان نحو 1.5% بنهاية الأسبوع.
وكانت أسعار النفط قد قفزت لفترة وجيزة في تعاملات متقلبة على خلفية تصريحات أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في ريتشموند توماس باركن، بأن المجلس سيوازن بين وتيرة رفع أسعار الفائدة وحالة الضبابية بشأن تأثير هذه الزيادات على الاقتصاد. لكن الخام قلّص مكاسبه مع عودة ظهور مخاوف المستثمرين بشأن الزيادات المقبلة في أسعار الفائدة.
ووصل مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته منذ خمسة أسابيع، وهو ما حدَّ أيضاً من مكاسب الخام؛ لأن قوة الدولار تجعل النفط أكثر تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أُخرى.
وفي مؤشر على انحسار اختناق إمدادات النفط، قلّت الفجوة بين السعر الفوري لبرنت وثاني أقرب شهر استحقاق للعقود الآجلة بمقدار خمسة دولارات تقريباً عنها في نهاية يوليو.
وقال هيثم الغيص الأمين العام الجديد لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لرويترز، إنه متفائل إزاء الطلب على النفط في العام المقبل.
وأضاف قبل اجتماع سيعقد في الخامس من سبتمبر أن أوبك حريصة على ضمان بقاء روسيا ضمن تحالف أوبك+.
وقد تتقلص الإمدادات مرة أُخرى عندما يبدأ المشترون الأوروبيون في البحث عن إمدادات بديلة للنفط الروسي قبل سريان عقوبات الاتحاد الأوروبي في الخامس من ديسمبر.