حسونة الطيب (أبوظبي)
خابت توقعات شركة أتش بي، لمبيعاتها الفصلية، ما دعاها لتقليل حجم أرباحها السنوية، نظراً للتراجع الملحوظ في طلب الحواسيب الشخصية والطابعات، خاصة بين المستهلكين.
كما أعلنت الشركة الأميركية متعددة الجنسيات لتكنولوجيا المعلومات من مقرها في بالو ألتو بولاية كاليفورنيا، عن تراجع عائداتها السنوية للفصل الثالث، بنسبة قدرها 4.1% إلى 14.7 مليار دولار، في الوقت الذي يتوقع فيه المحللون مناهزة العائدات لنحو 15.6 مليار دولار. وانخفضت المبيعات في قسم الحواسيب الشخصية 20%، مدفوعة بضعف طلب الكمبيوترات المحمولة.
وقلصت الشركة الأميركية، توقعاتها الخاصة بالأرباح السنوية للأسهم، لما بين 4.02 إلى 4.12 دولار للسهم الواحد، مع استثناء بعض الأجهزة التي من المرجح أن تتراوح أرباحها بين 4.24 و4.38 دولار للسهم الواحد، بينما ذهبت تقديرات المحللين لمتوسط، 4.30 دولار للسهم، وفقاً لبيانات واردة عن وكالة بلومبيرغ.
ويقول الرئيس التنفيذي للشركة، إنريكي لوريس: «كغيرنا من الشركات الأخرى، تأثرت عائداتنا بضعف طلب المستهلك، التوجه الذي من المتوقع استمراره حتى حلول الربع الأخير من السنة الحالية، وربما للربعين الأولين من العام المقبل».
وتراجعت عائدات قسم الأنظمة الشخصية، بما فيها الكمبيوترات الشخصية، بنحو 3% إلى 10.1 مليار دولار، خلال الفترة المنتهية في 31 يوليو الماضي. وفي حين انخفضت مبيعات المستهلك، ارتفعت في المقابل المبيعات التجارية بنسبة قدرها 7%. وانخفضت شحنات الأجهزة 25%، لتستحوذ الكمبيوترات الشخصية، على النسبة الأكبر عند 32%.
وعلى الرغم من أن انتعاش مبيعات الكمبيوترات التجارية، شكل حائط صد ضد تراجع نظيراتها الشخصية، على مدى الأشهر القليلة الماضية، فإنها بدأت في التراجع هي الأخرى.
وتدهور طلب الحواسيب الشخصية، الذي شهد انتعاشاً كبيراً بداية جائحة كوفيد19، بيد أنه سلك سكة التراجع، مع عودة فتح المدارس وتراجع الشعور الاقتصادي. وانخفضت صادرات هذه الأجهزة، بنسبة وصلت لنحو 13%، في الفترة بين شهري أبريل ويونيو، أسوأ ربع منذ ما يزيد على 9 سنوات. وانخفضت عائدات الطابعات خلال ذلك الربع، 6% إلى 4.6 مليار دولار، متأثرة باضطراب سلاسل التوريد وتراكم الطلبيات.