التخطي إلى المحتوى

5 نصائح للعناية بصحة الفم.. أبرزها الابتعاد عن عادات الأكل السيئة

 

دراسة جديدة تحذر من قلة النوم وتربطه بـ”الغلوكوما”

 يسجّل لبنان نسبة عالية من الإصابات بسرطان البروستات مقارنة بالدول العربية الأخرى، بالرغم من غياب الإحصاءات الدقيقة لحالات الإصابة بهذه الأورام الخبيثة.

كيف تتخلص من الكرش بعد سن الخمسين؟

 

في شهر التوعية بسرطان البروستات، تصبّ الصّرخة اليوم في خانة تأمين الأدوية للمرضى، وثانياً في خانة التوعية بهذا المرض وأهميّة الكشف المبكر عن الإصابة به لضمان الشفاء الكامل، بعد أن خلصت دراسات وتجارب إلى نتائج واعدة، والأهمّ زيادة الأمل في نسبة الشفاء في المراحل الأولى، بل إطالة حياة المريض في المراحل المتقدّمة جدّاً.

 

تشرح الاختصاصية في علم الأورام الخبيثة في الجامعة الأميركية في بيروت، ومركز كليمنصو في دبي، الدكتورة ديبورا مخرجي لـ”النهار” بأن “نوع السرطان ومرحلة اكتشافه يحدّدان نوع العلاج ومساره. ولكن يبقى الكشف المبكر هو الوسيلة الفضلى للوقاية من سرطان البروستات،  ولزيادة نسبة الشفاء”.

 

وعليه، إذا كان اكتُشف السرطان في مراحله الأولى، وكان محصوراً، يمكن للمختصّين اللجوء إلى الجراحة الروبوتية التي تصنّف الأكثر دقة وفاعليّة في استئصال الورم، فضلاً عن أنها تحدّ من الآثار الجانبية الناتجة عن العمليّة، بل تؤمّن شفاء المريض بشكل أسرع.

وقد يكون العلاج الشعاعيّ هو السبيل الثاني، بعد أن سجّل نتائج فعّالة وجيّدة، خصوصاً عند مرضى كبار السّن غير القادرين على إجراء الجراحة. لكن هذا لا ينفي تكامل العلاجين معاً.

 

أما في حال كان الورم من الدرجة الأولى، والخلايا السرطانية بطيئة النموّ، فيُكتفى بمراقبته فقط من خلال إجراء اختبار الـPSA كلّ 3 أشهر، وإجراء صورة الرنين المغناطيسي كلّ ستة أشهر لتتبّع مسار الورم وحجمه.

 

وتؤكّد ديبورا أن “هذين العلاجين هما الأفضل في علاج سرطان البروستات المحدود في مراحله الأولى، ويعطيان نتائج جيّدة وفعّالة. ويتوجّب الانتقال إلى علاجات أخرى لسرطان البروستات المنتشر (في العظم – الغدد الليمفاوية)، أهمّها العلاج الهرموني (حقن – أدوية).

وقد أثبتت بعض العلاجات الهرمونية نتائج مذهلة وجيّدة، خصوصاً في المرحلة الرابعة من المرض، حين سُجّل نجاح في تحسين حياة المريض؛ وهناك 70 في المئة من المرضى ساعد العلاج الهرموني على إطالة أعمارهم لأكثر من خمس سنوات.

 

 

كذلك هناك علاجات جديدة مرتبطة بتغييرات في الجينات، وأخرى خاصّة بالعلاج الشعاعي. لذلك من المهمّ أن نعرف أن العلاجات الحديثة ساهمت في تخفيف المضاعفات والآثار الجانبية، وفي تحسين حياة المريض، خصوصاً إذا كانت تترافق مع نظام غذائيّ صحيّ، وممارسة للرياضة، وتناول للفيتامينات الضروريّة، ومراقبة لصحة القلب ومستوى الكوليسترول.

 

ولكن العلاج أيّاً يكن قد يحمل بعض الآثار الجانبية التي يمكن التخفيف منها من خلال الحفاظ على صحّة القلب والعظام والالتزام بالإرشادات الطبيّة والغذائيّة اللازمة.

 

وعن نسبة الإصابة بسرطان البروستات في لبنان وتصدّرها قائمة الدول العربية، تُشير ديبورا إلى أن “غياب الإحصاءات الرسميّة يمنع تحديد النسبة الصحيحة. ولكن التشخيص المبكر وزيادة الوعي قد يؤدّيان دوراً في مسألة المتابعة الطبيّة وجعل هذه النسبة الأعلى في المنطقة العربية، وإن تكن طبيعية مقارنة بنسب الدول الأميركية والأوروبية. على سبيل المثال، هناك نحو 4 في المئة في الولايات المتحدة يتمّ تشخيص سرطان البروستات عندهم في المرحلة الرابعة، في حين أنه في لبنان، وتحديداً في مستشفى الجامعة الأميركية، هناك نحو 25 في المئة يتمّ تشخيص سرطان البروستات لديهم في المرحلة الأخيرة، ويعود السبب إلى التأخّر في إجراء الفحوص الضرورية.

 

 

تشدّد ديبورا على أهمّية أن يخضع كلّ رجل فوق الـ40 من العمر لاختبار الدم PSA، خصوصاً إذا كان لدى الشخص تاريخ عائليّ مع سرطان البروستات. على الرجل أن يتحدّث مع طبيبه، وأن يجري فحوصاً سنويّة للكشف على البروستات، والأهمّ معرفة التاريخ العائليّ مع المرض الذي يساعد على تحديد عوامل الخطر ومراقبة البروستات بشكل دوريّ ودائم.

 

وعن عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات، فتتمثل بـ:

 

* التقدّم بالعمر

* التاريخ العائليّ والإصابة بسرطان البروستات

* السّمنة وزيادة الوزن

* عدم ممارسة الرياضة أو أيّ نشاط بدني

* النظام الغذائيّ غير الصحيّ

* التدخين.

 

وبالرغم من أن بعض هذه العوامل يصعب التحكّم بها، فإن البعض الآخر يُمكن تغييره لتحسين نوعيّة الحياة، مثل اعتماد نظام غذائيّ صحيّ، والإقلاع عن التدخين، والحفاظ على وزن صحيّ.

 

عوارض في المراحل المتقدّمة

 

يكمن التحدّي الأكبر في التشخيص المبكر، في ظلّ غياب أعراض تحذيرية لسرطان البروستات في مراحله الأولى، وفق ما توضح الدكتورة مخرجي، التي تؤكّد أن المهمّ معرفة أن غدّة البروستات تتغيّر مع تقدّم العمر، وهذا سبب كافٍ حتى يجري المريض فحوصاً دوريّة للتأكّد من سلامة البروستات.

 

أمّا العوارض التي تظهر في المراحل المتقدّمة، فأبرزها:

 

– صعوبة التبول

– كثرة التبوّل في الليل

– الإحساس بالحريق أو الألم عند التبوّل

– الألم في أسفل البطن أو الظهر

– خسارة الوزن.

إذن، تبقى الوقاية خيراً من ألف علاج، والفحوص الدوريّة أساساً في مواجهة سرطان البروستات، فقد يكون أيّ عارض أو تغيّر مؤشّراً لما قد يكون أخطر.

Scan the code