الإثنين، ٥ سبتمبر ٢٠٢٢ – ٨:١١ ص

أبوظبي في 5 سبتمبر / وام / سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على سجل الإمارات الحافل في مجال العمل الإغاثي والخيري والإنساني وذلك بالتزامن مع اليوم الدولي للعمل الخيري ليكون شاهداً على صدارتها بين الأمم في مد يد العون للشعوب المحتاجة.. إضافة إلى الأحوال الجوية المضطربة والمتناقضة في مناطق عديدة فوق كوكب الأرض والتي يجب أن تدفع المعنيين للقلق الإيجابي الذي يفضي إلى تفكير في الحلول الآجلة والعاجلة التي من شأنها حماية كوكب الأرض والأجيال القادمة من ويلات التغير المناخي.
فتحت عنوان ” ريادة في الإنسانية ” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” سجل حافل للإمارات في مجال العمل الإغاثي والخيري والإنساني، على مدى تجاوز الخمسين عاماً، تبرز أهميته بالتزامن مع احتفالها باليوم الدولي للعمل الخيري، الذي يصادف 5 سبتمبر من كل عام، ليكون شاهداً على صدارتها بين الأمم في مد يد العون للشعوب المحتاجة، ومؤكداً لموقعها بين أهم الدول المانحة، وميزتها في سرعة استجابتها للأزمات والكوارث وريادتها في إقامة المشاريع التنموية المستدامة.
وأضافت اليوم الدولي للعمل الخيري يتزامن أيضاً مع قيام دولة الإمارات بأكبر عملية إنسانية منذ بداية العام الحالي، لمساعدة باكستان والسودان على مواجهة تداعيات السيول والفيضانات التي أوقعت مئات الضحايا وأغرقت قرى وشردت آلاف الأسر، عبر إقامة جسر جوي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، لنقل الإمدادات والاحتياجات وإقامة مخيمات الإيواء ودعم جهود المؤسسات العاملة على احتواء آثار هذه الكارثة الإنسانية.
وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها إن الإمارات تأسست على مبدأ العطاء الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وامتد هذا الأثر الإنساني ليشمل العديد من مناطق العالم غذائياً وتعليمياً وصحياً وتنموياً، وتم ترسيخه نهجاً ومنظومة اجتماعية قيمية عمادها التكافل من أجل إغاثة وبناء الإنسان، كما شكل العمل الخيري والريادة في جميع ساحات العمل الإنساني سياسة إماراتية ومبدأً ثابتاً للخمسين، بهدف تحقيق رسالة الدولة العالمية في الاستقرار والازدهار والتنمية.
من ناحية أخرى وتحت عنوان ” مسؤولية وواجب جماعي ” .. قالت صحيفة ” البيان ” إن الأحوال الجوية المضطربة والمتناقضة في مناطق عديدة فوق كوكب الأرض، يجب أن تدفع المعنيين، وبخاصة المتنفذون وأصحاب القرار، للقلق الإيجابي، أي القلق الذي يفضي إلى تفكير في الحلول الآجلة والعاجلة، التي من شأنها حماية هذا العش الكبير، الذي يؤوي البشر، وأجيالهم القادمة من ويلات التغير المناخي.
وأضافت مناطق تشهد أمطاراً غزيرة، وفيضانات تقتل وتشرد على نطاق واسع، وفي الوقت ذاته تشهد مناطق أخرى ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة والجفاف، وأخرى تصل فيها الأمور إلى حد اندلاع الحرائق الخارجة عن السيطرة. كل ذلك يجري ويتفاقم عاماً بعد عام، ولا تزال الجهود الدولية لمحاولة وقفه أقل مما يجب بكثير.
ولفتت إلى أن الجهود المبذولة لإنشاء نظام عالمي لإدارة سياسة المناخ اتخذت مساراً طويلاً، حيث عقد منذ عام 1988 ستة وعشرون مؤتمراً سنوياً للأطراف الموقعة على اتفاقية المناخ COPs، مع إنشاء اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وتبني 178 دولة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ، لكن تلك الاتفاقية لم تفرض أي متطلبات ملزمة، وحتى بعد أن وقع 196 طرفاً في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ على اتفاق باريس، أواخر عام 2015، كان العالم قد تجاوز بالفعل عتبة الاحترار البالغة 1 درجة مئوية.
وتابعت رغم أن اتفاقية باريس مثلت تحولاً حاسماً في تنظيم المناخ، وتستمد قوتها الأخلاقية من حركة عالمية واسعة النطاق من النشطاء، والمنظمات غير الحكومية، والطلاب، ومجموعات السكان الأصليين، إلا أنها تعتمد على حسن نوايا الجهات الفاعلة، وليس على آليات قانونية ملزمة.
وقالت “البيان”في الختام إن التعبئة الطوعية للشركات والمدن والحكومات والمنظمات غير الحكومية، وغيرها شيء مهم، وينبغي استمراره، إلا أن كل ذلك لا يمكن أن يحل محل التنظيم المنهجي، والإطار القانوني الملزم والمحتكم لإجراءات وعقوبات، ذلك أن العبث المناخي، بقصد أو بغير قصد، يشبه قيام بعض ركاب السفينة بإحداث حفرة في أرضيتها. الغرق جماعي، وكذلك النجاة.
– خلا –
وام/دينا عمر