أكدت الممثلة السورية ناهد الحلبي أن خلاصة تجربة 50 عاماً، لا يمكن اختزالها ببضعة عبارات، مشيرة إلى أنها تعلمت منها الكثير من المهارات، كامتلاك الأدوات الخاصة بالفن الدرامي، كذلك المساعدة في انتقاء الأدوار بنخبوية وبعناية أكثر، وعلى الصعيد الشخصي مكنتها الخبرة من فرض نفسها كشخصية مسيطرة وصاحبة سيادة.
وأعربت الحلبي عن سعادتها العميقة بالأصداء الإيجابية التي يحققها مسلسل ”من إلى“، إخراج مجدي السميري، تأليف بلال الشحادات، مع التأكيد على رضاها التام عن الدور الذي قدمته في المسلسل، فهي أم ومدرسة صاحبة كيان خاص ولا تشبه غيرها من الأمهات، بجمعها القسوة والحنان بشخص واحد.
ونوهت الفنانة لتطور سوف يحدث في شخصيتها ضمن المسلسل، وسيلاحظ ذلك من خلال سياق الأحداث.
وانتقدت الحلبي خلال استضافتها عبر ”سكاي نيوز عربية“ التعامل بسطحية مع دور الأم والمرأة بشكل عام في الدراما، حيث يقتصر دورها على إطعام الأبناء والاهتمام بشؤونهم الخاصة، دون التطرق للحديث عن معاناتها الشخصية أو جعلها طرفاً في سياق الأحداث.
وفضلت الحلبي مناداة جميع من تعاملت معهم بكلمة ”أمي“، منهم الفنان السوري قصي خولي والذي لعب دور ابنها في كثير من الأعمال التي جمعت بينهما، مع التأكيد على سعادتها بالعمل معه في مسلسل ”من إلى“.
وأشارت لاختلاف طبيعة العلاقات بين الفنانين وباقي صنّاع الدراما في الوقت الحاضر، مع استذكار نظام ”بروفا الطاولة“ الذي يساعد أبطال المسلسل على التشاركية في التدريب بينما ذلك لم يعد متاحاً اليوم، وبحسب الفنانة أصبح المجتمع أيضاً ككل أكثر تخلفاً وتشدداً وتعصباً.
واستذكرت ناهد الحلبي بعض تفاصيل طفولتها، ونمو شغفها تجاه مهنة التمثيل، بسبب اصطحاب والدتها لها إلى دور السينما ومشاهدة الأفلام، لما في ذلك من وقع خاص عند المتلقي، كما أن أول ظهور لها كان في أحد أفلام الفنان الراحل نهاد قلعي، حيث لعبت دور ابنته.
وعدت الحلبي الفنان السوري دريد لحام، قدوتها على الصعيد الفني والشخصي، فهو من الأشخاص المؤثرين بها إلى الآن، مع تفضيلها بشكل كبير لكل ما يقدم من أعمال، كذلك هو الممثل السوري الوحيد الذي تحدث باللهجة السورية دون دبلجة صوته في الأفلام للهجة المصرية حسب تصريحها.
وأرجعت الحلبي سبب قلة ظهورها في المسلسلات السورية، إلى قلة العروض من قبل شركات الإنتاج.