ت + ت – الحجم الطبيعي
تراجع النشاط الاقتصادي الأوروبي في أغسطس للشهر الثاني على التوالي، حسبما أظهر مسح تمّ الكشف عنه الثلاثاء، وسط تضخّم متزايد بسبب الحرب في أوكرانيا.
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز لمديري المشتريات في منطقة اليورو إلى أدنى مستوى له في 18 شهراً، فيما أضر ارتفاع الأسعار بالطلب على الخدمات وإمدادات التصنيع.
وتراجع مؤشر مديري المشتريات من 49,9 في يوليو إلى 49,2 في أغسطس. ويُمثّل انخفاض المؤشر إلى ما دون 50 نقطة انكماشاً في النشاط التجاري.
وانخفض المؤشر إلى ما دون 50 في يوليو بعد 16 شهراً من النمو، بحيث أدى التضخم الناتج عن ارتفاع أسعار الطاقة وأزمات سلسلة التوريد إلى زعزعة الاقتصاد العالمي.
وتراجع التصنيع الشهر الماضي غير أن الانكماش امتدّ الآن أيضاً إلى الخدمات بما فيها السياحة، ما جعل بعض الاقتصادات الأوروبية تتعثّر.
وقال أندرو هاركر من «إس أند بي غلوبال ماركت انتليجينس» S&P Global Market Intelligence إن «ضغوطات تكاليف المعيشة تعني أن الانتعاش في قطاع الخدمات بعد رفع قيود «كوفيد 19» قد انحسر».
وأضاف «يُلاحَظ انخفاض الإنتاج عبر مجموعة من القطاعات، من المواد الأساسية وشركات السيارات إلى السياحة وشركات العقارات فيما يصبح الضعف الاقتصادي أكثر اتساعاً». وحذر من أن أرباب العمل يعيدون أيضاً توظيف أشخاص كانوا قد سرّحوهم خلال جائحة «كوفيد 19» بوتيرة أبطأ.
تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز