التخطي إلى المحتوى

ت + ت – الحجم الطبيعي

أكدت الإمارات في بيان بمجلس الأمن أنه منذ الاجتماع الماضي الذي عُقد في 11 أغسطس الجاري، والوضع حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية ينذر بالخطر الشديد. وقال حمد الكعبي، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ألقى بيان الإمارات خلال الاجتماع: «بالرغم من الدعوات الملحة بشأن خفض التصعيد، إلا أن التقارير لا تزال تردنا عن أعمال قصف بالقرب من المنشأة. ونؤكد مجدداً أن هذا القصف بالقرب من المحطة يعرض أوكرانيا، والمنطقة الأوسع، والعالم بأسره لخطر وقوع حادث نووي كارثي».

وأضاف: «إن هذا يعيد إلى ذاكرتنا كارثة تشيرنوبيل التي تم الإشارة إليها مراراً في هذا المجلس وغيره لأسباب وجيهة، إذ نستذكر جيداً العواقب الوخيمة التي وقعت على إثرها، إن العالم لا يمكنه احتمال سيناريو قد يؤدي لحدوث كارثة أخرى من هذا القبيل».

وعندما يتعلق الأمر بالمسائل النووية، يردف الكعبي: «فإن أمننا الجماعي مترابط بشكل وطيد، وهي الرسالة التي تم تعزيزها خلال الأسابيع الأخيرة أثناء انعقاد المؤتمر الاستعراضي العاشر للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية هنا في مدينة نيويورك. كما تُعد السلامة النووية قضية مهمة وذات أولوية لدولة الإمارات التي تظل ملتزمة، في دعم جميع الجهود الرامية إلى ضمان سلامة وأمن المنشآت النووية حول العالم، بما في ذلك عبر عملنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن خلال مشاركتنا في مجلس المحافظين التابع للوكالة».

وتابع: «لذا، نؤكد مجدداً على أهمية الامتناع عن أي عمل من شأنه زيادة تعريض المنشأة للخطر، لا سيما بالنظر إلى الوضع غير المستقر والمتأزم». وكرر الكعبي ما جاء في بيان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ودعوته إلى ضرورة خفض التوترات بالقرب من المحطة. كما أكد الكعبي أهمية الحماية الخاصة الممنوحة للمحطات النووية بموجب القانون الدولي. وفي هذا السياق، قال الكعبي: «تشدد دولة الإمارات على أهمية أن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول الكامل ودون عوائق إلى الموقع، من أجل تقييم الضرر والتأكد من سلامة المنشأة. ومن هذا المنطلق، نرحب بدعم الطرفين لمثل هذه المهمة، ونحض على تنفيذها على وجه السرعة». وختم الكعبي بيان الدولة قائلاً: «تمر ستة أشهر على بداية هذا النزاع، ويظل ضرورياً الدعوة إلى حوار بنّاء للتوصل إلى حل سلمي ومستدام للنزاع، بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. إن السبيل الوحيد لوقف المعاناة التي يجلبها هذا النزاع ومنع عواقبه، بما في ذلك خطر وقوع حادث نووي كارثي، هو من خلال وقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء أوكرانيا، كما يتوجب علينا نحن أعضاء المجلس أن نعمل لتنفيذ ولايته، واتخاذ خطوات تدريجية وعملية لدعم الجهود الدبلوماسية المبذولة لإنهاء هذا النزاع».

طباعة
Email




Scan the code