فتحت الأسهم الأوروبية على تراجع طفيف اليوم الثلاثاء، إذ عادلت انخفاضات أسهم شركات العقارات وسط ارتفاع عوائد السندات المكاسب التي حققتها أسهم متاجر التجزئة والتي جاء في مقدمتها متجر “ماركس أند سبنسر” البريطاني الذي رفع توقعاته للأرباح.
وهبط مؤشر “ستوكس600” الأوروبي 0.1 في المئة مع تراجع أسهم شركات العقارات ما يقرب من واحد في المئة في التداولات المبكرة. وعادة ما تعتبر أسهم قطاع العقارات من الأسهم المنافسة للسندات في ما يتعلق بارتفاع واستقرار العائد.
وقفزت عوائد السندات في أنحاء أوروبا مع ارتفاع الأوراق المالية في بريطانيا بعدما أظهرت بيانات ارتفاع الأجور الأساسية في بريطانيا لتصل إلى معدل نمو قياسي جديد.
ومن بين الأسهم الرابحة، قفز سهم “ماركس أند سبنسر” 8.4 في المئة ليتصدر مؤشر “ستوكس600″، بعد أن رفعت الشركة توقعاتها للأرباح.
وصعد مؤشر قطاع التجزئة الأوسع نطاقاً بنسبة 0.7 في المئة. وارتفع سهم “باندورا” بنسبة 3.5 في المئة بعدما رفعت مصنعة المجوهرات الهولندية توقعاتها لإيرادات العام بالكامل، إذ تجاوزت المبيعات التي سجلتها في الربع الثاني من العام توقعات المحللين.
توقف “نظام المقاصة” البريطاني
في غضون ذلك، تعرضت إحدى الركائز المركزية للنظام المالي في بريطانيا للاضطراب أمس الإثنين، بعد أن تعطلت خدمة مدفوعات حيوية يستخدمها مشترو المنازل ويديرها بنك إنجلترا لعدة ساعات.
وحدث الانقطاع في خدمة المقاصة الإجمالية في الوقت الحقيقي أو (RTGS) التي تتعامل مع نحو 775 مليار جنيه استرليني (985.48 مليار دولار) في المعاملات بين البنوك كل يوم عمل، ونظام مدفوعات “تشابس” (نظام بالجنيه الاسترليني في نفس اليوم يتم استخدامه لتسوية مدفوعات الجملة عالية القيمة وكذلك المدفوعات ذات القيمة الأقل والحرجة مثل شراء أو دفع وديعة على عقار)، الذي يستخدم في المقاصة الإجمالية في الوقت الحقيقي، ويتعامل مع مدفوعات الأفراد مقابل سلع باهظة الثمن مثل المنازل والسيارات.
“نيكاي” يغلق على ارتفاع
في شرق القارة الآسيوية أغلق مؤشر “نيكاي” الياباني على ارتفاع، مقتفياً أثر صعود “وول ستريت” عند الإغلاق الليلة الماضية، مع إقبال المستثمرين على شراء الأسهم بعد خسائر حادة في الجلسة السابقة وقادت الأسهم المرتبطة بالرقائق المكاسب.
وارتفع “نيكاي” 0.56 في المئة عند الإغلاق إلى 32238.89 نقطة ليعوض بعض خسائره التي بلغت 1.27 في المئة في اليوم السابق، كما صعد مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 0.41 في المئة إلى 2290.31 عند الإغلاق.
ونما الاقتصاد الياباني للربع الثالث على التوالي في الفترة من أبريل (نيسان) وحتى يونيو (حزيران)، إذ ساعدت صادرات قوية للسيارات ووصول السياح في معادلة أثر بطء التعافي في الاستهلاك من تبعات جائحة “كوفيد”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأغلق المؤشران “ستاندرد أند بورز500″ و”ناسداك” على ارتفاع أمس الإثنين مع صعود سهم شركة “نفيديا” لصناعة الرقائق بعد توصية قوية من “مورغان ستانلي”، مما أدى إلى تحقيق أسهم النمو الضخمة الأخرى مكاسب.
وفي اليابان، ارتفع سهم “طوكيو إلكترون” لتصنيع معدات صناعة الرقائق 1.68 في المئة ليعطي أكبر دفعة للمؤشر “نيكاي”، وربح سهم “أدفانتست” لتصنيع معدات اختبار الرقائق 1.91 في المئة.
وزاد سهم “تي دي كيه” لتصنيع أجهزة الاستشعار 2.47 في المئة.
وقفز سهم “بوست هولدينغز” اليابانية 4.89 في المئة، بعد أن أعلنت مجموعة البنوك وشركات التأمين إعادة شراء ما يصل إلى 8.4 في المئة من أسهمها.
الذهب ينخفض
في أسواق المعادن النفيسة، تراجعت أسعار الذهب، إذ استفاد الدولار من ارتفاع عوائد سندات الخزانة والمخاوف الاقتصادية في الصين، فيما تترقب الأسواق الآن بيانات مبيعات التجزئة الأميركية التي قد تلقي الضوء على تأثير رفع أسعار الفائدة على إنفاق المستهلكين.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1904.50 دولار للأوقية (الأونصة) ليجري تداوله قرب أدنى مستوى في شهر ونصف الشهر الذي بلغه أمس الإثنين. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 1937 دولاراً للأوقية.
وحوم الدولار الأميركي قرب أعلى مستوياته في أكثر من شهر في ظل مخاوف مرتبطة بالاقتصاد الصيني، الأمر الذي يجعل الذهب أعلى ثمناً للمشترين في الخارج.
وبلغت عوائد سندات الخزانة الأميركية أعلى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، مما يزيد كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عوائد.
وخفض البنك المركزي الصيني على نحو غير متوقع أسعار الفائدة الأساسية اليوم، مع تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى استقرت الفضة عند 22.62 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.1 في المئة إلى 900.83 دولار للأوقية، في حين نزل البلاديوم 0.6 في المئة إلى 1262.34 دولار للأوقية.