التخطي إلى المحتوى

تراجعت أسعار النفط نحو 1% خلال تعاملات اليوم الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول (2022)، مسجلة أدنى مستوياتها منذ أكثر من 7 أشهر.

أدت قيود مواجهة كورونا في الصين أكبر مستورد للخام الخام وتوقعات زيادة أسعار الفائدة إلى مخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي تؤدي إلى تراجع الطلب على الوقود.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 08:07 صباحًا بتوقيت غرينتش (11:07 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر نوفمبر/تشرين الثاني- بنسبة 0.84%، مسجلًا 92.05 دولارًا للبرميل، بعد أن سجل في وقت سابق 91.20 دولارًا، وهو أدنى مستوى منذ 18 فبراير/شباط.

كما انخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم أكتوبر/تشرين الأول- بنسبة 0.93% إلى 86.04 دولارًا للبرميل، بعد أن هبط في وقت سابق إلى 85.08 دولارًا، وهو أدنى مستوى منذ 26 يناير/كانون الثاني، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء 6 سبتمبر/أيلول (2022) على تراجع بنحو 3%، مع عودة المخاوف بشأن ضعف الطلب واحتمال زيادة أسعار الفائدة، متجاوزة الدعم من أول خفض مستهدف للإنتاج من قبل تحالف أوبك+ منذ 2020.

التحديات الاقتصادية

قلّص النفط المكاسب القوية التي حققها يوم الإثنين، بعد أن قررت منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، في التحالف المعروف باسم أوبك+، خفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول.

قال كبير محللي السوق في أواندا، إدوارد مويا: “لم يكن تلاشي ارتداد خفض إنتاج أوبك+ بهذه الصعوبة في ظل قائمة التحديات الاقتصادية العالمية”.

وأضاف: “على الرغم من بعض بيانات الخدمات الأميركية التي جاءت أفضل من المتوقع، فإن النمو العالمي لا يبدو جيدًا على الإطلاق، وهذه مشكلة بالنسبة لأسعار النفط الخام”.

رافعة في حقل نفط في ألبرتا – الصورة من رويترز
رافعة في حقل نفط في ألبرتا – الصورة من رويترز

أسعار الفائدة

من جانبها، قالت المحللة في سي إم سي ماركيتس، تينا تينغ، إن الدولار الأميركي القوي والارتفاع الشديد في أسعار الفائدة والارتفاع الكبير في عوائد السندات وتباطؤ النمو في الصين هي عوامل تضغط على أسعار النفط.

سجل الدولار أعلى مستوى له في 24 عامًا مقابل الين اليوم الأربعاء، بعد أن عززت البيانات الاقتصادية الأميركية وجهة النظر القائلة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل تشديد السياسة الصارمة.

وأضافت: “باختصار، أسعار أسواق العقود الآجلة للنفط تواجه تضخمًا مصحوبًا بركود في الاقتصاد العالمي”.

يراقب المستثمرون أيضًا المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة للحدّ من التضخم، إذ من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع المصرف المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بحدّة، عندما يجتمع غدًا الخميس.
وبعد اجتماع المصرف المركزي الأوروبي، سيعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعًا يوم 21 سبتمبر/أيلول.

قيود الصين

أدت سياسة الصين الصارمة الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا المستجد إلى إبقاء مدن، مثل تشنغدو التي يبلغ عدد سكانها 21.2 مليون شخص، قيد الإغلاق، مما حدّ من التنقل والطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك في العالم.

وفقدت صادرات وواردات الصين زخمها في أغسطس/آب، مع النمو الذي فاق التوقعات بشكل كبير.

وأظهرت بيانات جمركية أن واردات النفط الخام هبطت بنسبة 9.4% في أغسطس/آب عن العام السابق، إذ حدّت عمليات الشراء من توقّف المصافي الحكومية وانخفاض العمليات في المصانع المستقلة وسط هوامش ربح ضعيفة.

مخزونات النفط الأميركية

مع ذلك، فإن تقديم بعض الدعم للأسعار كان توقعات بمخزونات أقلّ من النفط في الولايات المتحدة.

أظهر استطلاع أولي لوكالة رويترز أمس الثلاثاء أن مخزونات النفط الأميركية من المتوقع أن تنخفض للأسبوع الرابع على التوالي، لتنخفض بما يُقدَّر بنحو 733 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من سبتمبر/أيلول.

انخفضت مخزونات النفط الخام باحتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي 7.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 2 سبتمبر/أيلول إلى 442.5 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 1984، وفقًا لبيانات من وزارة الطاقة.

ستصدر تقارير المخزون الأميركية الأسبوعية من معهد النفط الأميركي وإدارة معلومات الطاقة يومي الأربعاء والخميس على التوالي، بعد يوم واحد من المعتاد، بسبب عطلة رسمية يوم الإثنين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

Scan the code